خواطر من الكون المجاور
الخاطرة ١٧٥ : الأطفال وشهر رمضان
الخاطرة ١٧٥ : الأطفال وشهر رمضان
في السنوات الأخيرة بدأت تظهر بعض الآراء في البرامج التلفزيونية ووسائل الإتصال الإجتماعي تحاول أن تهاجم الصيام في شهر رمضان بأساليب مختلفة هدفها فقط إظهار سلبيات الصيام ، فنجد مثلا الإعلامي المصري إبراهيم عيسى يحاول أن يؤكد على أنه لا يوجد أي حكمة من الصيام وان العلم يثبت أن الصيام متعب للصحة، وكاشف لفروق اجتماعية وطبقية هائلة ، موضحا أنه لم يرى في صيام رمضان حكمة إلا أنه قرار سيادي من الله عز وجل.. افعل وصم ، فنفعل ونصوم دون أن ندرك حكمة الصيام " ربنا عايزنا نصوم فهنصوم.. بلاش استغراق في بحث عن أسباب هي في حقيقة الأمر أسباب لا يمكن أن تمر على عقل ومنطق سليم "، وأن الحكمة الحقيقية في الصيام هي فقط " أنك عبد لله، والعبد يسمع أمر الله".
وفي موقع آخر نجد شخص آخر يعرض سلبيات صيام شهر رمضان فيذكر... أنه رغم ما ينصح به الأطباء من الامتناع عن ملء البطون خلال الإفطار والسحور، حتى يتمكن الإنسان من أداء عمله، ورغم ما يشدد عليه بعض المشايخ من أن حكمة الانقطاع عن الطعام والشراب هي الشعور بمعاناة الفقراء، داعين إلى البعد عن التبذير، فإن الواقع يقول إن إنتاجية الموظفين في الشرق الأوسط تنخفض بين 25% و40% خلال شهر رمضان، كما أن الإنفاق على الطعام والشراب يرتفع إلى ثلاثة أضعاف، بحسب استطلاع رأي.
ويتابع الموقع بذكر سلبيات صيام شهر رمضان بأن الدراسة التي نشرتها المجلة الأوروبية للتغذية السريرية، توصلت إلى أن النمط الغذائي للصائمين في رمضان، يتسبب بشكل أساسي في الجفاف، ومن ثم يُحدث خللاً في الوظائف الإدراكية، وانخفاضاً في معدل استهلاك الطاقة، وزيادة في الخمول، إلى جانب سرعة في التهيج المزاجي الذي يرجع في جزء منه إلى الحرمان من مصادر الكافيين وكذلك النيكوتين للمدخنين، فضلاً عن الإصابة بالصداع بنسبة بلغت 67%، والصداع النصفي بنسبة 14%. ...ويتابع بأن الدراسة رصدت أيضاً أن معدل حوادث السيارات يزيد في شهر رمضان في الدول ذات الأغلبية المسلمة، ورجحت أن يكون ذلك بسبب التغيّر المزاجي والخلل في الوظائف الإدراكية، إلى جانب الإصابة بالإجهاد الحراري. ومع زيادة مدة الصيام إلى 18 ساعة فما فوق، أو ارتفاع درجة الحرارة، يصاب الصائم بضعف في العضلات، وتتزايد الشكاوى من التعب والدوخة والغثيان، إذ يبلغ الجفاف أقصاه لدرجة أن الإنسان ربما لا يتحمل الوقوف منتصباً لفترة طويلة.
للأسف في الفترة الأخيرة بدأ يكثر عرض مثل هذه الآراء في مواقع التواصل الإجتماعي لمحاولة طمس جميع الجوانب الإيجابية في صيام شهر رمضان ، ومشكلة هذه الآراء التي تعرض سلبيات صيام رمضان أنها تذكر أعراض السلوك السلبي والذي سببه الحقيقي ليس الصيام ولكن الإنحطاط الروحي الذي يعاني منه المجتمع الحديث ، وحتى نوضح هذه الفكرة بشكل مفهوم سنعطي هذا المثال البسيط، فهناك مثلا بعض الأشخاص المدخنين عندما يتوقفون عن التدخين لساعات طويلة يتغير مزاجهم وتصبح نفسيتهم متوترة وردود أفعالهم نوعا ما عصبية ومزعجة للآخرين ، وهذا ما يحصل معهم عندما يصومون ، ففي هذه الحالة فإن سبب تحول الشخص المدمن على التدخين إلى شخص متوتر وسيء التعامل مع الآخرين ليس الصيام نفسه ولكن إدمانه على التدخين ، وفي هذه الحالة على الباحث المصلح الإجتماعي عدم مهاجمة الصيام ولكن مهاجمة عادة التدخين لأنها هي السبب الحقيقي في تدهور وإضطراب نفسية المدخن . لذلك فإن مهاجمة الصيام هنا يعتبر نوع من رش الرماد على أعين الناس لكي لا ترى حقيقة ما يحدث وتبقى في ضلالها ليستمر المسبب الحقيقي للخطأ في تأثيره على المجتمع.
إذا درسنا بشكل عميق جميع تلك الأعراض السلبية التي يحاولون ذكرها عن صيام رمضان سنجد أنها مشابهة تماما للمثال الذي ذكرناه عن أسباب تغير سلوك المدخن أثناء صيامه في شهر رمضان . فالمشكلة الحقيقية في مثل هذه الأبحاث تكمن في نوعية الرؤية لكل موضوع نبحث فيه، فكما ذكرنا في البداية أن الإعلامي المصري إبراهيم عيسى زعم انه لم يجد أي حكمة في صيام شهر رمضان ، فرؤية هذا الإعلامي مشابهة تماما لذلك الملحد الذي بحث فلم يجد لله أي وجود . فالمشكلة هنا ليست في صيام رمضان ولكن في العمى الروحي الذي يعاني منه هذا الإعلامي المصري الذي لم يرى في صيام رمضان سوى علاقته بمعدة الإنسان .
كل فرض يأمر به الدين إذا بحثنا فيه من رؤية مادية فقط فإننا سنجد مئات او ربما الآلاف من الآراء المتناقضة فيما بينها عن هذا الفرض لأن كل شخص سينظر إليه من زاوية رؤيته الخاصة به ، ومن يقرأ هذه الآراء جميعها سيشعر بمتاهة ليس لها لا بداية ولا نهاية ولن يصل إلى شيء على الإطلاق. وللأسف هذا ما يحدث في الكثير من الأمور في عصرنا الحاضر . فنحن هنا ننظر إلى الصيام وهو في أصعب اوقاته ، لأن شهر رمضان يأتي في فصل الصيف حيث تكون درجات الحرارة في اعلى مستوياتها وكذلك تكون مدة الصيام طويلة جدا ، ولكن هذه الظروف القاسية لا تستمر اكثر من سبعة إلى ثمانية سنوات ثم يعود شهر رمضان ليقع في الفصول المعتدلة ، فهذه الفترة الصعبة يصادفها الإنسان مرة واحدة طوال حياته او مرتين على الأكثر . لذلك علينا ان ننظر إلى هذا الموضوع بحكمة أكبر لأنه يتعلق بتاريخ الإنسانية بأكملها وليس لمرحلة بسيطة مدتها تعادل ثمانية سنوات فقط .
وما يهمنا هنا هو عرض الرؤية الروحية لموضوع الصيام وتأثيره على روح المجتمع وسلوكه ، فأيام شهر رمضان تعتبر من أهم أيام العام في حياة المسلمين ، ولهذا فهي لها تأثير كبير على النمو الروحي في الأطفال ففي هذا الشهر يرى الطفل تغيير كبير في العادات اليومية تفرض عليه فجأة بضرورة التأقلم مع الظروف اليومية الجديدة ، فرغم أنه لا يشارك في الصيام ولكن ومع ذلك يشعر نفسه أنه مضطر ان يغير هو أيضا من الكثير مما إعتاد عليه ان يفعله يوميا ، فصيام الكبار سواء كان في البيت أو في الحي يخلق نوعا من التغيير في أسلوب تعاملهم وردود فعلهم . وعادة هذه الظروف المفاجئة الجديدة في حياة الطفل بسبب قدوم شهر رمضان، تلعب دور إيجابي في نموه الروحي. فرغم أن شهر رمضان يبدو لنا بأنه يهم الكبار فقط ، لأن الأطفال لا يشاركون في الصيام ، ولكن في الحقيقة إذا درسنا الحالة الروحية لما يحدث في شهر رمضان سنجد أن فرض صيام شهر رمضان في الإسلام هدفه الاول هو التأثير على حياة الأطفال ليحدث بهم نوع من النمو الروحي ليساعدهم في تهذيب أنفسهم عندما يكبرون.
حتى يتم فهم هذه الفكرة بشكل أوضح من الأفضل شرح بعض النقاط الأخرى التي تتعلق بالصيام :
كثير من المؤرخين يعتقدون أن الصيام كعادة دينية إنتقل من الديانات المصرية القديمة إلى اليهودية واﻹغريقية وبقية شعوب العالم . ولكن الصحيح - كما سنرى بعد قليل - هو أن النبي يوسف عليه الصلاة والسلام هو أول من فرض الصيام على الشعب المصري ، ومن هناك أصبح الصيام من عماد الديانات المصرية ومنها إنتقلت مع خروج قوم موسى من مصر إلى الديانة اليهودية ومن ثم إلى الديانات اﻷخرى.
الصيام كمفهوم عام هو اﻹمتناع عن الطعام ، أما بمعناه الفلسفي فهو عبارة عن عملية منع اﻹنسان من اﻹنصياع لتحقيق رغبات كائنه السفلي. فكما ذكرنا في المقالات الماضية اﻹنسان ككائن حي يتكون من كائنين : علوي وسفلي. حيث الكائن العلوي في اﻹنسان يحوي على الحواس الأربعة ( البصر والسمع والشم واللمس) وهذه الحواس هي المسؤولة عن الشعور بالصفات الروحية للأشياء، جميل ،قبيح ، ناعم ، خشن ، رائحة ذكية ، رائحة كريهة ، تناسق وإنسجام ، عشوائية وفوضى . ..إلخ وهذه الحواس الأربعة هي أداة التغذية الروحية في اﻹنسان . وهي المسؤولة عن وجود العواطف السامية التي يشعر بها اﻹنسان والتي تجعله كائن مختلف نهائيا عن جميع الكائنات الحيوانية اﻷخرى ، هذه العواطف السامية هي التي تربط روح اﻹنسان مع الروح العالمية فتجعله يشعر بآلام ومعاناة اﻵخرين من حوله فتدفعه إلى مساعدتهم والتعاون معهم ، والذي مع مرور اﻷجيال جعلت الشعور باﻹنتماء يأخذ مستوى أرقى بالتدريج ، ففي بداية ظهور اﻹنسان على سطح اﻷرض كان الشعور باﻹنتماء يشمل محيط بسيط وهو اﻹنتماء إلى العائلة ، ثم تطور وتحول إلى اﻹنتماء إلى العشيرة تربط بينهم علاقة قرابة دموية، ثم اﻹنتماء نحو شعب تربطهم لغة واحدة ، ثم إنتماء نحو اﻷمة تربط بين أفراده ديانة واحدة.. .... وهكذا..
أما بالنسبة للكائن السفلي فهو يؤلف القسم الحيواني في اﻹنسان ويحوي على الحواس المادية كحاسة الطعم واﻹحساسات الداخلية في جسم اﻹنسان ، فحاسة الطعم نجدها تابعة للقسم السفلي في رأس اﻹنسان( اللسان ) والذي يبدو وكأنه تابع للحنك السفلي المنفصل تقريبا عن بقية عظام الرأس ، أما اﻹحساسات الداخلية اﻷخرى فهي إحساسات عمياء لا فائدة منها في اﻹدراك الروحي ﻷنها متعلقة بمصلحة الفرد ، حيث بواسطتها يحس المرء بما يجري داخل جسمه من جوع أوعطش ، نعاس ، تعب ، ألم ، شهوة جنسية. ..إلخ ، فهدف هذه الأحاسيس الداخلية هو حماية اﻹنسان نفسه ولنفسه فقط. لذلك فإن تنمية هذه اﻹحساسات العمياء يؤدي إلى استغلال اﻹحساسات الخارجية ( البصر والسمع والشم واللمس ) لتحقيق رغبات وشهوات هذه اﻹحساسات المادية العمياء ، والتي تؤدي شيئا فشيء إلى تنمية حب اﻹنسان لنفسه وشعوره باﻷنانية فتنمي فيه الشراهة للطعام وحب المال والمجد والشهوات الجنسية فيتحول اﻹنسان من كائن إنساني إلى كائن حيواني تسيطر عليه الغرائز لا يهمه سوى تحقيق رغباته الجسدية وشهواته الحيوانية.
كما ذكرنا في الخاطرة. ..فلسفة الخروج من الجنة ، بأن طرد اﻹنسان من الجنة كان بسبب سيطرة الكائن السفلي على سلوك حواء وآدم، فكانت النتيجة أكل ثمار الشجرة المحرمة وممارسة الفاحشة ومن ثم إرتكاب جريمة قتل قابيل ﻷخيه هابيل . لذلك نجد أن الحكمة اﻹلهية في تصميم سفر التكوين ( الكتاب اﻷول في التوراة ) قد وضعت قصة النبي يوسف عليه الصلاة والسلام في نهاية هذا الكتاب ( أي نهاية تكوين اﻹنسان ) ، بهذه الطريقة الحكمة الإلهية وبإستخدام عدة رموز أشارت إلى الفرق بين الكائن السفلي ( الحيواني ) والكائن العلوي ( اﻹنساني ) في اﻹنسان لتشرح لنا الحكمة الإلهية في الصيام وسبب فرضه على المؤمنين.
كما ذكرنا في الخاطرة ١٦٩ أن حياة النبي يوسف تمثل بداية ولادة الإنسانية وهي ترمز إلى مرحلة الطفل الرضيع حيث أن إدراكه في هذه المرحلة لما يجري حوله يكون بشكل كامل من خلال إحساساته الروحية فقط ، لأن إدراكه العقلي في بداية هذه الفترة يكون معدوم نهائيا ولكنه فيما بعد يبدأ في النمو بشكل تدريجي ، فكانت الحكمة الإلهية في عهد النبي يوسف أن تسمح الظروف ليفرض الصيام كعبادة دينية ، فبسبب التنبؤ بسنوات العجاف التي سيمر بها الشعب المصري طلب يوسف من الشعب المصري أن يمارسوا الصيام ليكتسبوا قوة التحمل للجوع والعطش ليستطيعوا الصمود لما سيحدث من نقص الماء والمواد الغذائية في سنوات العجاف وبنفس الوقت ليكون الصيام كنوع من التكفير عن الذنوب والأخطاء ليرضى عنهم الله وينقذهم من الظروف القاسية التي ستمر بها بلادهم .
ظهور الصيام كعادة دينية في عهد يوسف كان هدفها الأول التأثير على التكوين الروحي للطفل ، فشهر رمضان له تأثير كبير على البيئة الروحية للأطفال ، فكل طفل منذ بدء وعيه على ما يحصل في هذا الشهر الكريم يحاول بينه وبين نفسه أن يقلد الكبار ليجرب فيما إذا كان سيستطيع ان يصوم هو أيضا عن الطعام والشراب، وعادة يجد الطفل نفسه يصمد بضع ساعات حسب مقدرته وحسب عمره ، ففي البداية عندما يحاول لأول مرة يجد نفسه يصمد لوقت قصير جدا فجسمه الصغير سرعان ما يبدأ بحثه على طلب الماء والطعام فيضطر إلى التوقف عن الصوم ، ومع إستمرار المحاولات وفشلها لمرات عديدة يجعله يشعر بنوع من الإستغراب وهو يرى الكبار وهم يتابعون صيامهم حتى غروب الشمس بدون طعام وشراب من أجل اللاشيء ، فقط من أجل إرضاء الله ، ف الله عز وجل الذي يصومون الكبار من أجل إرضائه بالنسبة للطفل نفسه لا يمكن رؤيته أو حتى الإحساس بوجوده ، فالطفل مثلا يرى أمه في المطبخ أثناء تحضيرها الطعام تعاني من الجوع والعطش ورغم ان الطعام والماء أمامها ولكن ومع ذلك يجدها ترفض ان تلبي رغبات جسدها ، ففي مثل تلك اللحظات تشعر روح الطفل بعظمة تلك الروح التي تملكها أمه ، هذه الروح التي جعلت أمه أقوى من تلك الأحاسيس العمياء التي يفرضها الجسد عليها.
الطفل من خلال تلك الأحاسيس والمشاعر التي تنتابه في أيام شهر رمضان وهو يحاول جاهدا أن يحقق ما يفعله الكبار ولكن فشله في الصمود لمتابعة صيامه لأكثر من ساعتين او ثلاثة او اربعة ، يخلق في العقل الباطني للطفل مشاعر غريبة لم يشعر بها من قبل، وهذه المشاعر الجديدة تبقى معه إلى الأبد لتلعب دور كبير في تحديد طبيعة سلوكه مع نفسه ومع الآخرين في المستقبل . وهذه هي الحكمة الإلهية من فرض صيام شهر رمضان على المسلمين . ورغم أن الكثير من الأطفال يحاولون من نفسهم ان يروا قدرتهم على المدة التي يستطيعون ان يمتنعوا فيها عن الطعام والشراب ولكن أيضا يجب على الكبار وعن طريق المزاح ان يطلبوا من أطفالهم ان يصوموا بقدر الساعات التي يستطيعون صيامها ، ليرى الأطفال صعوبة الصيام وليخلق فيهم تلك الاحاسيس التي تكلمنا عنها .
الصيام ليس جوع وعطش وطعام وشراب ومعدة ، فهو أرقى بكثير من هذه الأشياء المادية ، فالصيام هو وسيلة للإحساس بذلك الجزء من روح الله الذي يكمن في داخل الإنسان ليشعر بإرتباطه مع الروح الإلهية العالمية والتي من خلالها يحدث الإرتباط الروحي مع الآخرين فيحدث الشعور بآلام ومعاناة الآخرين .... الصيام هو رياضة روحية هدفها تنمية شدة الصبر وتحمل مشقات الحياة بجميع أنواعها التي يمكن ان يصادفها الإنسان في حياته ، ليجتازها دون ان تعرقل طريقه أو تبعده عن الصراط المستقيم.... الصيام هو وسيلة للوصول إلى الشعور بالحرية المطلقة بأسمى أشكالها ، تلك الحرية التي تعطي الإنسان القوة مهما أشتدت به الظروف بأن يبقى كائن إنساني سلوكه يؤكد على أنه كائن مختلف عن بقية الكائنات الحية لأنه يحوي جزء من روح الله في تكوينه ...... فيا علماء العصر بدلا من أن تعطوا كل إهتماماتكم في البحث عن فوائد أو أضرار الصيام للجسم ، تمعنوا في فوائد الصيام في تحسين سلوك الإنسان ، فجسم الإنسان لن يصلح المشاكل التي تعاني منها المجتمعات الإنسانية في عصرنا الحديث، ولكن سلوكه هو الذي سيفعل ذلك لينقذها من هذا الإنحطاط الروحي الذي تعيش فيه.
" رمضان كريم وكل عام وانتم وبخير "
ز . سانا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق