الرموز والأرقام في الفكر الإلهي
الكاتب ز.سانا والذي شاءت الأقدار أن تدفع روحه منذ طفولته إلى البحث عن السبب الحقيقي الذي دفع صديقته الصغيرة إلى الانتحار - كما ذكر في كتابه الأول (عين الروح والأطفال) - ومع ازدياد نمو وعيه تحول موضوع هذا البحث إلى كشف الأسباب الحقيقية لولادة ظاهرة (الطفل الذي يقتل), والتي تُعَد من أكبر المشكلات التي تعاني منها الدول الغربية. أثناء بحثه تمكن الكاتب من اكتشاف النظام الرقمي للغة العربية, وبفضل هذا الاكتشاف الجديد إلى جانب معرفته وخبرته التي اكتسبها في تفسير الرموز والأشكال توصل الكاتب إلى فهم منطق الفكر الإلهي, والذي ساعده في رؤية أسباب ولادة ظاهرة (الطفل الذي يقتل) جميعها.
في كتاب (الرموز والأرقام في الفكر الإلهي) يحاول الكاتب ومن خلال توضيحه وشرحه لأسباب ولادة تلك الظاهرة, طرح موضوعات مختلفة ومن خلالها يقوم بتوحيد العلوم المادية والإنسانية جميعها ليخرج بعلم جديد على علوم العصر الحاضر, ويكشف به المعجزة الحقيقية للكتب المقدسة والتي أخفاها الله عن عيون الناس الأقدمين لتظهر اليوم ليراها علماء العصر الحالي أجمعون والذين معظمهم في الدول الغربية لا يؤمنون بوجود الله, وليثبت أن منطق المنهج العلمي الحديث هو منطق ضعيف وعاجز عن الوصول إلى الحقيقة, وأن هذا المنطق كان أحد أهم أسباب وصول الإنسانية إلى العصر الحالي والذي وصفته كتب التاريخ بعبارة " لم تعرف الإنسانية وحشية أكثر من وحشية إنسان القرن العشرين " .
الكاتب من خلال عرضه الموضوعات المختلفة يقوم بتحطيم قانون الرؤية العشوائية التي اعتمدها علماء اليوم في أبحاثهم المختلفة, ويستخدم بدلاً منه قانون الرؤية الشاملة ويعرض كل حدث من زوايا نظر عديدة للوصول إلى الحقيقة الكاملة لهذا الحدث, وهو يستخدم ( المرأة ) كممثل حقيقي للإنسان وليس الرجل كما فعل علماء اليوم .
ومن خلال دراسة وشرح صفات المرأة يصل إلى نظرية جديدة " أصل الإنسان هو ذلك الجزء من روح الله الذي يرمز له بــ (١٨ ) ".
موضوعات كتاب (الرموز والأرقام في الفكر الإلهي) تُعَد موضوعات معقدة ومتشابكة, لذلك تم عرض أفكاره بشكل بسيط مع عدد كبير من الأشكال المساعدة في تسهيل فهم الموضوعات المطروحة. بهذه الطريقة حاول الكاتب قدر الإمكان تحويل مؤلّفَه إلى كتاب بسيط يستطيع فهمه أي إنسان في مرحلة الدراسة الثانوية.
كتاب مميز بكل معنى اكلمة
ردحذف