الجمعة، 8 أبريل 2016

خواطر من الكون المجاور ..الخاطرة 79 : ليوناردو دافينشي في القرآن ( الجزء 2)

        الخاطرة 79 : ليوناردو دافينشي في القرآن ( الجزء 2)

        في الحقيقة مقالة هذا اﻷسبوع لا تتكلم عن ليوناردو دافينشي، ولكن تستخدم شخصية ليوناردو دافينشي لتعطي صورة مبسطة عن معجزة تصميم القرآن الكريم ، وقد أخترت هذه الشخصية العالمية أولا ﻷنها ظهرت بعد نزول القرآن الكريم بأكثر من ثمانية قرون ،لتكون إثبات علمي يؤكد لجميع أولئك الذين لا يؤمنون بوجود الله بأن الله موجود ويعلم الغيب وأن كل شيء يسير ضمن خطة إلهية ولا يوجد مكان للصدفة  في هذه الخطة، وثانيا  ﻷن ليوناردو دافينشي شخصية مسيحية ، ليعلم المسلمون بأن كلمة مؤمن لا تعني بالضرورة مسلم ، وأن كلمة مرشد كما هي مذكورة في الحديث الشريف ( الله يرسل كل مائة عام مرشد ليجدد الدين ) لاتعني بالضرورة عالم ديني مسلم ،  فكل إنسان يطرح أفكار أو نظريات تساهم في تطور اﻹنسانية نحو الكمال الروحي والجسدي هو مرشد كما هو مقصود في الحديث الشريف.

        لنستطيع ربط فقرات موضوع اليوم سأعيد باختصار ذكر ما كتبته في الخاطرة 76 ( ليوناردو دافينشي في القرآن ) .
       القرآن الكريم الذي نزل قبل ولادة ليوناردو بأكثر من ثمانية قرون  يذكر دور ليوناردو دافينشي في تطوير الفكر اﻹنساني ، ويذكرها بطريقة لا يمكن ملاحظتها إلا بعد وصول مستوى المعارف إلى ما وصلت إليه في عصرنا الحاضر ، ليعلم المسلمون وغير المسلمين بأنه هناك مؤمنين ومرشدين في الديانات اﻷخرى وما عليهم سوى إحترام شعوبها والتعاون معهم من أجل حل المشاكل التي تعارضهم في طريقهم.
        إذا تأملنا اﻷرقام التي تتعلق بسيرة حياة ليوناردو دافينشي سنجد أنها : 1452 عام ولادته. . 52 سنة كان عمره حين بدأ رسم لوحة موناليزا  أشهر أعماله. .. 67 سنة كان عمره عندما توفي.
      إذا نظرنا إلى سورة إبراهيم في القرآن الكريم وجدناها مطابقة تماما ﻷرقام تاريخ ولادة ليوناردو  :
    14 -إبراهيم ( 92) - 52  ....  حيث الرقم 14 هو ترتيب السورة ، والرقم 52 هو عدد آيات السورة ، أماالرقم 92 فهو القيمة البسيطة لاسم ( إبراهيم ) أي مجموع ترتيب أحرف هذه الكلمة حسب ترتيبها في اﻷبجدية العربية :
    ا ( إ ) + ب ( 2 ) + ر ( 10 ) + ا ( 1 ) + ه ( 26 ) +ي  ( 28 ) + م ( 24 )  = 92
           هذه اﻷرقام المذكورة في سورة إبراهيم ليست إلا رقم عام ولادة ليوناردو دافينشي بالنسبة للديانات الثلاث اليهودية والمسيحية واﻹسلامية.
      - اليهودية : إذا وضعنا الرقم 14 إلى جانب عدد  الآيات 52 فنحصل على الرقم 5214 وهو عام ولادة دافينشي حسب التقويم اليهودي.  
      - المسيحية : إذا وضعنا الرقمين السابقين بشكل عكسي 1452 هو عام ولادة دافينشي في التقويم المسيحي
      - اﻹسلامية : إذا ضربنا هذين الرقمين / 14X52 / حصلنا على الرقم 728 وإذا أضفنا إليه القيمة الرقمية لاسم إبراهيم 92 أصبح الناتج
    728 + 92 = 820  وهو عدد السنوات بين وفاة الرسول محمد ( ص ) حتى ولادة ليوناردو دافينشي.
        لنذهب اﻵن إلى السورة التي تلي سورة إبراهيم وهي سورة الحجر  لنثبت بأن اﻷرقام التي ذكرناها  هي فعلا تقصد ليوناردو دافينشي وليس شخصا آخر يحمل نفس اﻷرقام ، فما دامت سورة إبراهيم هي علامة على عام ولادة ليوناردو دافينشي ، وجب على أرقام سورة الحجر أن تطابق أرقام حياته ،  أرقام  سورة الحجر هي : 15 - الحجر  ( 45 ) - 99
        حيث الرقم 15 ترتيب السورة ، الرقم 45 القيمة البسيطة لكلمة ( الحجر )  حسب ترتيب أحرفها في اﻷبجدية العربية أي :
        ا ( 1 ) + ل ( 23 ) + ح (6 ) + ج (5 ) + ر ( 10 ) = 45
       الرقم 99 هو عدد آيات السورة.
        اﻵن إذا وضعنا رقم الترتيب بجانب رقم عدد اﻵيات أي ( 1599) سنحصل على رقم القيمة الرقمية ﻻسم ليوناردو دافينشي بالكابالا اليونانية والتي هي لغة اﻹنجيل. ويمكن حسابه كما يلي :
        Λ (30)+ Ε (5) + Ο (70) + Ν (50) + Α (1) + Ρ (100) + Ν (50) + Τ (300) + Ο (70) = 676
        Ν (50)+ Τ (300) + Α (1) = 351
        Β (2) + Ι (10) + Ν (50) +  Τ (300) + Σ (200) + Ι (10) = 572
       وهكذ نجد أن قيمة كلمة ليوناردو هي ( 676 ) بينما (دا ) هي (351) وكلمة فينشي هي ( 572 ) فيكون مجموع هذه اﻷرقام هو العدد (1599) ، أي نفس الرقم المذكور في سورة الحجر ، اﻵن إذا أخذنا أرقام سورة الحجر كفترة زمنية ، نجد أنها تطابق تماما أرقام حياة ليوناردو دافينشي ، وذلك إذا إستخدمنا دورة الكواكب اﻷولى حول الشمس :
       -  الكوكب اﻷول عطارد يدور ( 99)  مرة حول الشمس ( سنة عطاردية ) في فترة زمنية قدرها ( 24 سنة ) وهو عمر ليوناردو دافينشي عندما رسم أول تخطيطاته ووضع  عليها ﻷول مرة تاريخ تنفيذها .
        - الكوكب الثاني الزهرة يدور (45) حول الشمس (سنة زهرية ) في فترة زمنية (28 ) . إذا جمعنا هذا الرقم مع الرقم السابق سنحصل على الرقم ( 24 + 28 = 52 ) وهو عمر ليوناردو دافينشي عندما بدأ في رسم  لوحة الجوكندا التي تعتبر أشهر أعماله ﻷنه وضع جميع قوانينه في هذه اللوحة.
        - الكوكب الثالث اﻷرض يدور 15 دورة حول الشمس ( سنة أرضية ) في فترة 15 سنة
        إن مجموع اﻷرقام الثلاثة السابقة  ( 24+ 28 +15 = 67 ) وهو عدد السنوات التي عاشها ليوناردو دافينشي.
        الحكمة اﻹلهية في تصميم  القرآن الكريم كما رأينا أعلاه تستخدم طريقة محكمة في التعبير عن شخصية ليوناردو دافينشي ، ولا تسمح ﻷي شك في أن هذه اﻷرقام تتكلم عن ليوناردو دافينشي ، وإن إحتمال أن تكون هذه اﻷرقام صدفة هو شيء مستحيل أولا ﻷن التوافق في اﻷرقام ينطبق على عدة أحداث وليس حدث واحد وثانيا أن القرآن الكريم هو من وحي الله وليس من تأليف إنسان حتى يترك مجال لصدفة أن تلعب دورها في كلماته وأرقامه.
        كما ذكرنا في البداية ، هنا سنحاول أن نعطي فكرة عن طبيعة تصميم القرآن الكريم والتي حتى اﻵن لم يتكلم عنها أحد.  السورة التي عبرت أرقامها عن عام ولادة ليوناردو دافينشي هي سورة إبراهيم . وكما هو معروف حسب تاريخ اﻹنسانية من المنطق الديني بأنه  مع ظهور  إبراهيم عليه السلام بدأت اﻹنسانية عهدا جديدا في مسيرتها ، والله عز وجل أشار على هذه الفكرة من خلال إسم ( إبراهيم ) ، فكلمة إبراهيم في اللغة العبرية تعني ( أبو الشعوب ) ، وأيضا  ليوناردو دافينشي الذي يعتبر من أهم مؤسسي عصر النهضة هو أيضا هنا يأخذ رمز لبداية عهد جديد للإنسانية لذلك سمي هذا العهد بعصر النهضة. فمع ظهور  إبراهيم عليه  السلام بدأت  اﻹنسانية  بعهد روحي كانت نهايته ظهور آخر ديانة سماوية ( اﻹسلام ) ، أما عصر النهضة فهو عهد العلوم المادية لذلك نجد أن هذه العلوم حققت قفزات واسعة خلال فترة قصيرة من الزمن، ودور ليوناردو دافينشي كان محاولة الربط بين العلوم المادية والعلوم الروحية لتعملا جنبا إلى جنب في تأمين حاجات اﻹنسانية لتستطيع متابعة تطورها نحو الكمال الروحي والجسدي كعائلة واحدة لا يفرق بينها لا دين ولا عرق ولا لغة  تماما كما يعني إسم إبراهيم (أبو الشعوب) ،والحكمة اﻹلهية أشارت إلى  صحة هذه الفكرة فكما ذكرنا بأن سورة الحجر تمثل حياة ليوناردو دفينشي ، وحتى نفهم علاقة حياة ليوناردو مع كلمة ( الحجر ) علينا الذهاب إلى سورة الحجرات والتي هي جمع كلمة حجر.
               قبل سورة الحجرات تأتي سورة الفتح وقبل سورة الفتح تأتي سورة محمد ، فإذا ربطنا معاني عناوين  هذه السور سيكون معنى سورة محمد هي فترة ظهور اﻹسلام  ، وسورة الفتح هي فترة الفتوحات اﻹسلامية أما سورة الحجرات فهي فترة عصر النهضة والذي  ليوناردو دافينشي يعتبر رمزا لهذا العصر ،هذا التفسير لم يأتي بالصدفة ولكن إعتمادا على أرقام سورة الحجرات نفسها ، حيث الرقم  49  هو ترتيبها و الرقم 18 هو عدد آياتها ، هذه اﻷرقام لم توضع صدفة ولكن وضعها الله لتبين العلاقة بين سورة الحجر وسورة الحجرات ،فاﻷرقام سورة الحجرات تشير إلى عام ولادة ليوناردو دافينشي ، ويمكن توضيح ذلك بهذه الطريقة : إذا ضربنا رقم الترتيب برقم عدد اﻵيات سنحصل على الرقم:
                                            18×49=882
        الرقم 882 هو عدد السنوات التي تفصل  بين عام ولادة محمد صلى الله عليه وسلم روحيا ( في بطن أمه ) 570 ،  وعام ولادة ليوناردو دافينشي 1452 ( 570 +882 = 1452) .حيث ولادة ليوناردو هي رمز ظهور حضارة عصر النهضة بشكلها الحقيقي، حيث سيتم به إكتشاف القارة اﻷمريكية  من قبل كريستوف كولمبوس وسيأخذ اﻹنسان صورة واضحة عن الكرة اﻷرضية وقاراتها ،  لذلك فعنوان السورة ( الحجرات ) يحمل هذا المعنى ، فكلمة الحجرات هنا تأخذ معنى القارات، أي المناطق  السكنية في  الكرة اﻷرضية ، أو بمعنى أدق تعني العالمية ، كما هو في معنى كلمة إبراهيم ( أبو الشعوب )، إذا تأملنا معاني آيات  سورة الحجرات سنجد أنها تعبر تماما عن  صفات سلوك الشعوب  -وليس اﻷفراد- التي ينبغي وجودها   في المرحلة العالمية  :
        - يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة..... هنا يحذر الله تعالى من أولئك الذين يزرعون العداوة والبغضاء بين الديانات أو الشعوب.
          - وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما. .......فأصلحوا بينهما بالعدل وإقسطوا إن الله يحب المقسطين. ..وهنا لا يذكر كلمة ( مسلمين ) ولكن مؤمنين فليس كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن ،
         -  إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم
         - لا يسخروا قوم من قوم. ...ولا نساء من نساء
         - ولا تلمزوا أنفسكم
         - ولا تنابزوا باﻷلقاب
         - إجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم
         - ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا
         - إن خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا
       الحكمة اﻹلهية أعطت عدد آيات  هذه السورة الرقم ثمانية عشر الذي له شكل الرمز اﻹلهي ( Λا ) الموجود في كف يد كل انسان مهما كانت ديانته أو قوميته ، لذلك الحكمة اﻹلهية تركز في هذه السورة  على كلمة ( مؤمنين ) وليس (مسلمين ) لتعبر عن معنى العالمية الذي ذكرناه ( قالت اﻷعراب آمنا ، قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل اﻹيمان في قلوبكم. ...)
        هذا التفسير ﻵيات سورة الحجرات يحمل الشكل العام  الذي يجب أن تسلكه الشعوب في هذه المرحلة الجديدة من مراحل تطور اﻹنسانية، ولكن إذا تمعنا جيدا في بعض آياته سنجد أنها أيضا تتكلم عن حياة ليوناردو دافينشي وأمه ( لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء ) وكما ذكرنا في الخاطرة السابقة بأن أم ليوناردو قد إتهموها باطلا بالزنى وأن إبنها ليوناردو هو إبن غير شرعي ،وكذلك اﻵية ( ولا تلمزوا أنفسكم ) أي الطعن في اﻷعراض كما حصل مع ليوناردو وإمه، وكذلك اﻵيات ( ولا تنابزوا بالألقاب. ..إجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم. ..) جميع هذه اﻵيات في الحقيقة تصف ما عاناه ليوناردو وأمه   ، ربط هذه اﻵيات مع أحداث حياة ليوناردو وأمه ليس صدفة فكما ذكرنا بأن أرقام هذه السورة تعطينا  رقم عام ولادة ليوناردو دافينشي.الذي يعتبر أهم شخصية على المستوى العالمي ولدت في ذلك العام.
        عدد آيات سورة الحجرات هو 18 هذا الرقم هو ترتيب سورة الكهف التي عدد آياتها هو الرقم 110 هذا الرقم إذا إعتبرناه سنوات زهرية ( نسبة إلى كوكب الزهرة ) فهو يعادل 67 سنة أرضية وهو عدد السنوات التي عاشها ليوناردو دافينشي ، الرقم 110 هو ترتيب سورة النصر وكلمة ( نصر )  في اللغة اﻹيطالية هي كلمة ( فينشي ) إسم البلدة التي ولد فيها ليوناردو دافينشي ،.
        كما ذكرنا أن ليونارد  عاش 67 سنة ،هذا الرقم هو ترتيب سورة الملك ،والتي عدد آياتها هو الرقم 30 ،  الرقم 30 هو ترتيب سورة الروم وهو إسم الشعب الذي ينتمي إليه ليوناردو دافينشي ، وسورة الروم تبدأ باﻵيات التالية ( ألم. ..غلبت الروم. ..في أدنى اﻷرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون. ..في بضع سنين لله اﻷمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون.. بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم). في هذه اﻵيات الله عز وجل لا يتكلم عن المؤمنين كالمسلمين ولكن عن المؤمنين بشكل عام.
        سورة الروم عدد آياتها الرقم 60 ، هذا الرقم هو ترتيب سورة الممتحنة ، عنوان هذه السورة هو رمز ﻷم ليوناردو دافينشي الذي وضعها الله تحت اﻹمتحان ، كما حدث مع إبراهيم عليه الصلاة والسلام عندما أمره بذبح إبنه ، وكما ذكرنا في الخاطرتين السابقتين (حكاية أم ) حيث وجدنا أن أم ليوناردو قد قامت بدورها كأم على أفضل ما يرام حيث حرمت نفسها من جميع ملذات الحياة من أجل نجاح إبنها في مهمته.
        خلاصة الحديث ما ذكرته من أحداث في  ( حكاية أم )  خرج من خلال اﻹستعانة بمعلومات آيات هذه السور التي ذكرتها  بشكل مختصر جدا ،وباﻹستناد أيضا إلى الوثائق التاريخية التي ظهرت عن حياة ليوناردو دافينشي ، لذلك  في ( حكاية أم ) لم أحاول أن اذكر اﻷحداث كنظرة مادية سطحية كما يكتب عنها اليوم ،ولكن كرؤية روحية تعبر عن الشكل العام للأحداث التي جرت في حياة ليوناردو وأمه.
 والله  تعالى أعلم.
      ز.سانا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق