الخاطرة 35 : الرمز اﻹلهي
في عام 1974 إكتشف الدكتور رشاد خليفة - حسب رأيه - معجزة الرقم 19 في القرآن الكريم ،هذا الرقم مذكور في سورة المدثر في اﻵية ( 30) " عليها تسعة عشر " ، وراح يتكلم في المجلات والكتب والقنوات التلفزيونية عن هذه المعجزة الرقمية التي كشفتها الحاسبات اﻹلكترونية، سنحاول هنا أن نعرض نماذج مختلفة عن إعجاز هذا العدد في القرآن الكريم كما ذكرها الدكتور رشاد خليفة في مؤلفاته ليأخذ القارئ فكرة عنها :
- القرآن الكريم يبدأ باﻵية " بسم الله الرحمن الرحيم " وعدد أحرف هذه اﻵية هو 19
- عدد سور القرآن الكريم هو هو 114 وهذا الرقم هو من مضاعفات الرقم 19 أي 6x19=114
- أول سورة قرآنية نزلت هي سورة العلق وعدد آياتها 19
- الحرف "ق " في سورة ق يتكرر 57 مرة وهو من مضاعفات الـ 19 (19x3)
- مجموع اﻷرقام المذكورة في القرآن الكريم يعادل 174591 وهو من مضاعفات ال 19 (19x9189)
-...... إلخ
وحسب رأيه بأن هذه اﻹثباتات هي حقائق مادية ملموسة لا تقبل أي شك أو جدل وتقدم للعالم أجمع البراهين على أن القرآن الكريم لا يمكن أن يكون من تأليف إنسان ولكنه من عند الله عز وجل.
في البداية عند نشر مثل هذه المعلومات لاقت قبولا من المسلمين وإعتبروها نوع جديد من معجزات القرآن الكريم التي تظهر أمام أعين الناس بعد 1400 عام من نزوله. ولكن سرعان ما راح العلماء المسلمون يشككون في نوايا وأهداف هذا ا العالم فبعد التدقيق في أرقامه المذكورة شاهدوا أن حساباته غير دقيقة وفيها الكثير من اﻷخطاء التي تمت عمدا بهدف تحقيق نوع من توافق مع الرقم (19) ، وما دفع لمهاجمة آرائه أكثر هو عدم إعترافه بالأحاديث الشريفة ، فهو يرفض إضافة عبارة ( محمد رسول الله ) إلى الشهادة ( لا إله إلا الله ) . فهو من أجل أن يحقق توافق مجموع عدد آيات القرآن الكريم مع الرقم 19 إدعى بأن بعض المسلمين المتعصبين لمحمد (ص) أضافوا إلى القرآن الكريم آيتين لتمجيده ،وهما اﻵية 128 و 129 من سورة التوبة ، لذلك الكثير من علماء المسلمين إتهمه بأنه ليس مسلما ولكن من أتباع الديانة البهائية ( الديانة البهائية ظهرت في إيران في القرن التاسع عشر وهي تعتبر أن الرقم 19 هو رقم مقدس، لذلك جعلوا عدد اﻷشهور في السنة البهائية تساوي 19 شهر وكل شهر يعادل 19 يوم ، وعدد ركعات الصلاة الكبرى 19. ... ) ، وربما آراء الدكتور رشاد خليفة اﻷخيرة هذه كانت هي السبب في إغتياله عام 1990.
منذ ظهور ما نشر عن اﻹعجاز العددي لرقم 19 راحت تظهر آراء مختلفة من مؤيدة أو معارضة لهذا النوع من المنطق الذي يعتمد على إستخدام اﻷرقام في فهم أو فك أسرار اﻵيات القرآنية ، ومن يبحث في النت يجد الكثير من المفكرين يحملون شهادات علمية عالية يبحثون في إعجاز الرقم 19 ويؤكدون على ضرورة متابعة هذه اﻷبحاث ،ونجد أيضا الكثير من المفكرين الذين هم أيضا يحملون شهادات علمية عالية يهاجمون هذا المنطق من البحث العلمي في آيات القرآن الكريم. وبسبب ما فعله الدكتور رشاد خليفة نجد اليوم بعض العلماء في الدين اﻹسلامي يرفضون نهائيا السماع او النقاش في أي موضوع يتعلق بأرقام القرآن الكريم ،فهم يعتبرون أن القرآن الكريم هو من الله عز وجل ولا داعي لتقديم أي إثبات من هذا النوع على ذلك. وبشكل عام هناك كثير من العلماء في العالم يرفضون ما يسمى (اﻹعجاز الرقمي ) فكما يقولون بأن البحث في اﻷرقام يجعلك ترى ما تريد أن تراه أنت ،فكل إنسان إذا إختار رقما ما ،وحاول أن يبحث في هذا الرقم سواء في الكتب المقدسة أو بما يجري حوله سيجد أن هذا الرقم الذي إختاره هو فيه إعجاز ،وأنه فعلا رقم معجزة. فكثير من المفكرين وجدوا اﻹعجاز الرقمي في الرقم (1) وأخرون وجدوه في الرقم( 2) وبعضهم وجد اﻹعجاز في الرقم (3) وبعضهم في الرقم( 4 ) أو (5) أو (6) أو( 7) أو ( 8)........إلخ
من الطبيعي أن يكون لكل رقم أهميته. فالدكتور رشاد خليفة مثلا حسب عدد أحرف كلمات آية " بسم الله الرحمن الرحيم " فوجد أنه يساوي 19 حرف. والسؤال هنا لماذا لم يحسب اﻵية اﻷولى التي تكتب ولا تقرأ " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "فهذه اﻵية عدد كلماتها ( 5) وهو رقم اﻷحاسيس ( حاسة البصر، السمع ، الشم الذوق ، اللمس ) وهو عدد الصلوات التي يصليها المسلم في اليوم الواحد، وهوأيضا عدد اﻷصابع في يد اﻹنسان ، وهو كذلك عدد اﻵيات من أول سورة العلق التي نزلت في أول مرة. أسماء الرسول (ص) هي 5 ( أنا محمد ،وأنا أحمد ،أنا الحاشر، الذي يحشر الناس على قدمي ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ،وأنا العاقب ،أي الذي لا نبي بعده)، أركان اﻹسلام( 5) وهي الشهادة ، الصلاة ، الزكاة ،الصوم ، وحج البيت لمن إستطاع إليه سبيلا...،إذا تابعنا البحث عن إعجاز الرقم 5 على طريقة الدكتور رشاد خليفة في آيات القرآن سنجد أشياء كثيرة جدا لها علاقة مع هذا الرقم ومضاعفاته ستجعلنا نعترف بأن الرقم 5 هو رقم معجزة كما حصل مع الدكتور رشاد في إعجاز الرقم 19 .
خلاصة القول أن البحث بهذه الطريقة عن اﻹعجازات الرقمية ستجعل من جميع اﻷرقام وكأنها أرقام معجزة ،ﻷن اﻷرقام مثلها مثل العناصر الكيميائية تدخل في تركيب أشياء مهمة جدا في حياتنا بشكل خاص أو عام. لذلك إذا تمعنا جيدا في آراء المؤيدين أو المعارضين لفكرة اﻹعجاز العددي سنجد أن كلا الطرفين يعتمدان مبدأ واحد في التفكير وهو مبدأ العلم للعلم والفن للفن والدين للدين ، وكلاهما بعيدان جدا عن المشاكل التي تمر بها اﻹنسانية. لذلك ليس من الصدفة أن نجد أن وضع الدول اﻹسلامية بشكل خاص ودول العالم بشكل عام يسير من السيء إلى اﻷسوأ ، ومثل هذا النوع من المناقشات جميعها بدلا من أن تجد حلا للمشاكل التي تعاني منها المجتمعات اﻹسلامية نجدها ساهمت في تدهور الوضع أكثر فأكثر وأدت إلى زيادة العداوة والبغضاء سواء كان بين المسلم والمسلم أو بين الديانات المختلفة.
لذلك سنحاول في اﻷسطر التالية أن نتكلم عن الرمز اﻹلهي( Λا ) بمنطق آخر. وكما ذكرت في الخاطرة السابقة هذا الرمز ظهر من خلال أحداث عديدة جعلتني سواء شئت أم أبيت أن أبحث عن معناه لفهم ما يحدث حولي ( وليس بهدف تفسير آيات القرآن الكريم كما حدث مع أولئك الذين بحثوا في الرقم 19 ) فهدف اﻷول من البحث فيه كان فهم حقيقة غريزة العنف وأسباب ظهورها في سن مبكر عند اﻷطفال في عصرنا الحديث ، فـلأول مرة تشهد اﻹنسانية ظاهرة جديدة وهي الجريمة الطفولية حيث وصلت اﻷمور إلى أن تدفع الطفل إلى إرتكاب جريمة قتل وهذا لم يحدث في تاريخ اﻹنسانية من قبل. فما يهمنا هنا ليس إثبات أن المسلمين هم شعب الله المختار كما يحاول أن يفعل الكثير من علماء الدين اﻹسلامي ،ولكن الهدف اﻷول هو إثبات وجود مخطط إلهي يسيطر على كل حركة تحدث في الكون منذ ولادته و حتى اﻵن وكذلك محاولة فهم هذا المخطط ومراحله لنستطيع البقاء في الطريق المستقيم الذي رسمه الله للبشرية ، فأرقى أنواع اﻹيمان هو دراسة ومعرفة الحكمة اﻹلهية في خلق اﻷشياء فهذه الدراسة تؤدي إلى فهم حقيقة وجودها وبالتالي فهم ما يحدث حولنا ،فكما يقول الله عز وجل في قرآنه الكريم ( إنما يخشى الله من عباده العلماء )
الشكل ( Λا ) هو رمز روح الله ، وهو مؤلف من معنيين:
1- المعنى الحرفي : الشكل ( \/ | ) كما يبدو يتألف من قسمين : اﻷول (Λ) وهو يمثل حرف اللام في اللغة اليونانية ،أم القسم الثاني ( ا ) فيمثل حرف اﻷلف في اللغة العربية.
وعليه فإن هذا الشكل يحتاج اللغتين العربية واليونانية معا ، وبالتالي فإن لفظه يسمع وكأنه ( إل )، ومعناه في اللغة العبرية والبابلية ( الله ) ومنه إشتقت اﻷسماء (إسماعيل ) وهو في الحقيقة ( إسمع إل ) ومعناه في العبرية ( الله يسمع ) ، وكذلك كلمة (بابل) وهي ( باب إل ) ومعناها (بوابة الله ) . وكذلك كلمة إسرائيل ، إيمانويل ، ...إلخ.
إن معنى الشكل( Λ ا ) بدقة هو ذلك الجزء من روح الله الذي نفخه في آدم ومن ثم ومع ظهور حواء إنقسمت هذه الروح قسمين حيث الرمز (Λ) يمثل حواء ( المرأة ) والرمز ( ا ) يمثل آدم (الرجل ) .
2- المعنى الرقمي : الشكل ( Λ ا ) . هو الرقم ( ثمانية عشر ) عند كتابته باﻷرقام الهندية، ( اﻷرقام 1،2،3،4.... هي أرقام عربية ) .
لتشكيل هذا الرمز تم إستخدام ثلاثة مصادر مختلفة وهي اللغة اليونانية ( لغة اﻹنجيل ) واللغة العربية ( لغة القرآن) واﻷرقام الهندية ، وهذا ليس صدفة ولكن حكمة إلهية لها معنى أن الله وزع حكمته على شعوب العالم ولفهم حكمته والوصول إلى الحقيقة يجب أن يتم تعاون الشعوب مع بعضها ، وقد أشار الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف على هذه الفكرة ( أطلبوا العلم حتى ولو كان في الصين ) فكل شعب سيظن أنه شعب الله المختار ويبتعد عن ثقافات وعلوم الشعوب اﻷخرى سيكون مصيره كما حدث مع الشعب اليهودي الذي شرده الله في مناطق مختلفة من العالم لمدة أكثر من 2000 عام .
الشكل (Λا ) كما رأينا ليس رقما ماديا كما حصل في شرح إعجاز الرقم 19 وكما إستخدمه رشاد خليفة أو اﻵخرين ولكن هو رمز متكامل له تعبير روحي ومادي ، يعطيه القدرة في تكوين كل ما هو موجود في داخل هذا الكون. سواء كان مادة أو حدث، فالرقم ثمانية عشر ليس صدفة ولكن له علاقة مباشرة بالمعنى الحرفي له. فهذا الرقم تردده حمامة الستيتية ،فهذا النوع من الحمام يردد العبارة ( ذكا أختو ) ومعناها باليونانية ( ثمانية عشر ) لذلك تسمى حمامة الستيتية في اللغة اليونانية ( الثماني عشرية ) ومنها أخذت إسمها العلمي Dekaoktoura ، وهذه العبارة ( ذكا أختو ) تسمع وكأنها عبارة عربية ( زكى أخته ) أي طهرها. فهذه الطيور لها إسلوب حياة اليمامة التي تعد رمز اﻹخلاص في الحياة الزوجية ( العفة ) ، وهذه الطيور أيضا مثلها مثل الحمام والذي يعتبر رمز السلام ،فهذه الطيور هي في الحقيقة رمز اﻹثنين معا ( العفة والسلام ) ومن هذا الرمز وهذا المعنى نفهم أن سبب طرد اﻹنسان من الجنة كان بسبب إرتكاب الزنى بين حواء وآدم ، والذي كان نتيجته ولادة قابيل الذي ظهرت فيه غريزة القتل فقتل أخيه هابيل ، لذلك كانت عقوبة آدم وحواء الطرد من الجنة. لذلك أيضا نجد في بداية سورة النور التي آياتها تتكلم عن الزنى نقرأ في اﻵية 41 ( ألم تر أن الله يسبح له من في السموات واﻷرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون ) والمقصود بها الطيور الستيتية التي تردد عبارة ( ثمانية عشر ) وهو الرقم الوحيد الذي يخرج من فم كائن حي غير اﻹنسان.
الشكل ( Λ ا ) أيضا يتألف من ثلاثة أقسام في قسمين : القسم المؤنث (Λ) يتألف من قسمين متحدين مع بعضهما البعض بهذا الشكل ( \ / ) والقسم المذكر على حاله ( ا ) ، وهو يعبر عن اﻷلوان الضوء الثلاثة الرئيسة ( اﻷحمر واﻷخضر واﻷزرق ) والتي منها تخرج جميع ألوان قوس قزح وكذلك باتحادها يتكون اللون اﻷبيض( الصورة).
أيضا مكونات الكون تحت الذرية تتكون من 18 جسيم مقسمة على ثلاث عائلات وهي : البوزونات ، كوركات ،ليبتونات. حيث اﻷولى (البوزونات) هي جسيمات القوى وهي تمثل الرمز ( ا ) المذكر أما القسم الثاني والذي يتألف من عائلتين وهما الكوركات والليبتونات فهي جسيمات المادة اﻷولية وتدعى الفرميونات وهي تمثل القسم المؤنث ( Λ ) .وكل عائلة تتالف من( 6 ) أنواع من الجسيمات. ومن هذه الجسيمات - كما ذكرنا - يمكن تكوين كل شيء في هذا الكون. فتركيب الكون ليس صدفة ولكن يعتمد الرمز اﻹلهي (Λا) سواء كان كشكل أو كرقم.
تركيب الذرة أيضا يعتمد على الرمز (Λ ا) فهو يتألف من ثلاث أقسام : القسم الخارجي وهو اﻹلكترونات وتمثل الرمز المذكر (ا ) والقسم الداخلي وهو النواة وهي تمثل الرمز المؤنث لذلك فهي تتكون من قسمين البرتونات والنيترونات( الصورة ).
لظهور الحياة لابد من وجود الضوء والماء ، الضوء كما ذكرنا يتألف من ثلاثة ألوان رئيسية ، وكذلك الماء يتألف من ذرتين هيدروجين وذرة أكسجين ،وإذا حسبنا الوزن الذري للماء نجده يعادل الرقم 18.
الوزن الذري لذرة الهيدروجين هو ( 1،008) بينما الوزن الذري للأكسجين هو ( 15،999)
(2x1،008)+(15،999) =18
وهذا يعني أنه بدون روح الله (Λا) لا يمكن ظهور الحياة ،
إذا تمعنا جيدا في تركيب الوحدة البنائية للحياة DNA نجد أنها أيضا تعتمد في تركيبها تماما قانون الرمز اﻹلهي (Λا) ، فهي أيضا تتألف من ثلاثة أقسام موجودة في قسمين ( الصورة ) :
تركيب الوحدة البنائية = نيوكليوزيد ( المؤنث ) + حمض الفوسفور ( المذكر )
= (أساس + سكر ) + حمض الفوسفور
من المعروف أن تركيب الDNA يتكون من ضفيرتين تلتف الواحدة على اﻷخرى بشكل حلزوني ،وكل ضفيرة تتألف من وحدات بنائية متسلسلة الواحدة فوق اﻷخرى ، وترتبط بالوحدة البنائية في الضفيرة الثانية بشكل مناظر لها تماما مثل تناظر خطوط كف اليمين (Λ ا ) مع خطوط كف اليسار( ا Λ )، فوجود هذه الخطوط في كف يد اﻹنسان (الصورة ) فقط من جميع الكائنات الحية ليس صدفة ولكن علامة إلهية تشير على أن هذا الكائن الذي يدعى إنسان يحوي في داخله على جزء من روح الله ، لذلك كان تطوره مختلفا نهائيا عن بقية الكائنات الحية.
من خلال هذا الشرح المبسط عن دور الرمز اﻹلهي (Λا) في تركيب كل شيء في هذا الكون منذ ظهور المادة اﻷولية وحتى ظهور اﻹنسان. نستنتج أن رمز المسيح الدجال ( χξ6 ) والذي معناه (666) المذكور في رؤيا يوحنا اللاهوتي والذي تحدثنا عنه في الخاطرة 32 والخاطرة 33، مرتبط بالرمز اﻹلهي (Λا) ودوره هو تحطيم هذا الرقم إلى ثلاثة أقسام (6-6-6) لا يربط بينها شيء ،وكما هو في الرمز اﻹلهي من حيث التركيب، أيضا هو نفسه في رمز المسيح الدجال ولكن بشكل معكوس ،فرمز روح السوء هو أيضا يتألف من قسمين مؤنث ومذكر حيث القسم المؤنث يتألف من الحرفين (χξ) وهما يمثلان الرمز ( Λ ) المؤنث من الرمز اﻹلهي ولكنه في روح السوء موجود في القسم الأيسر أما القسم الثاني (6 ) فهو يمثل القسم المذكر (1) من الرمز اﻹلهي ولكنه في روح السوء موجود في القسم الأيمن بعكس الرمز اﻹلهي، كما هو في خطوط كف اليد اليسرى ( اΛ ) لذلك نجد أن الكتب المقدسة تصف المؤمنين بأنهم أصحاب اليمين أي من أصحاب الرمز اﻹلهي (Λا) الموجود في اليد اليمنى أما أصحاب السوء فهم أصحاب الشمال( اليسار) وهو الرمز ( اΛ ) الموجود في اليد اليسرى، لذلك هذا الرقم يمثل أيضا إسم قابيل الذي قتل أخيه هابيل في اللغة اليونانية حيث القيمة الرقمية ﻹسم قابيل تعادل ( اΛ ) حسب النظام الرقمي القابلا للغة اليونانية :
Κ (20)+ Α (1)+ Ι (10) +Ν (50) = 81
بينما إسم آدم في النظام الرقمي البسيط للغة اليونانية فتعادل الرقم (Λا)
Α (1) + Δ (4) +Α (1) + Μ (12 ) = 18
الحكمة اﻹلهية في تصميم القرآن الكريم أشارت إلى أهمية الرمز اﻹلهي في فهم مضمون اﻷشياء واﻷحداث فالقرآن الكريم يبدأ بسورة الفاتحة حيث عدد آياتها سبعة وهناك آية ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) التي تلفظ ولا تكتب ، فيكون مجموع آيات سورة الفاتحة هو الرقم ثمانية ( Λ ) وهو رمز القسم المؤنث من الرمز اﻹلهي ، فإذا وضعنا بجانبه رقم ترتيب السورة (1)و والذي يرمز إلى القسم المذكر من الرمز اﻹلهي سنحصل عل الشكل (Λا) وهو الرمز اﻹلهي وهذا يعني بأن القرآن الكريم يبدأ بالرمز اﻹلهي.
في سورة البقرة أيضا أشار الله إلى أهمية هذا الرمز في فهم مضمون اﻷشياء والاحداث ، حيث نقرأ في اﻵية (18) التي تحمل رقم الرمز اﻹلهي ( صم بكم عمي فهم لا يرجعون ) ولها معنى أنه بدون اﻹحساس بهذه الروح ( Λا) لا يمكن فهم مضمون اﻷشياء ، وفي اﻷية رقم ( 171) نجد نفس المعنى ( ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون ) رقم هذه اﻵية له علاقة بالرقم ثمانية عشر فهو العدد المركب للرقم (Λا) أي :
1+2+3+4+5+..............17+18 = 171
وفي السورة الكهف التي تحمل رقم الرمز اﻹلهي( Λا ) نقرأ في اﻷية 27 ( وإتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا ) فوجود هذه اﻵية في هذه السورة التي ترتيبها يمثل رمز روح روح الله ،له معنى أن اﻹحساس بهذا الرمز روحيا وعلميا لن يسمح ﻷي شخص أن يتجرأ في الشك بوجود الله عز وجل.
في بداية هذه المقالة تحدثنا عن رأي أولئك الذين بحثوا في اﻹعجاز الرقمي للرقم 19 فكانت أبحاثهم ذات نظرة سطحية لا تفيد في تفسير أي شيء يهم اﻹنسان ليستطيع إكتشاف ما عجز عنه في أبحاثه العلمية وفي حل مشاكل العصر الحديث التي تزداد يوما بعد يوم ، في الخاطرة القادمة إن شاء الله سنذكر أمثلة عديدة عن إستخدام الرمز اﻹلهي ( Λا ) في القرآن الكريم ليس فقط ﻹثبات وجود معجزة رقمية ولكن أيضا لتفسير أشياء كثيرة تفيدنا في فهم أسباب اﻹنحطاط الروحي الذي تعاني منه المجتمعات الحديثة، والتي تسير باستمرار من السيء إلى اﻷسوأ بسبب عجز المنهج العلمي الحديث في فهمها وحلها،
ز.سانا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق