الأربعاء، 16 سبتمبر 2020

الخاطرة ٢٥٠ : الحكمة الإلهية في لغز سلوك فيروس كورونا الجزء ١

 خواطر من الكون المجاور

الخاطرة ٢٥٠ : الحكمة الإلهية في لغز سلوك فيروس كورونا الجزء ١
منذ ظهور فيروس كورونا في ساحة التواصل الاجتماعي ، ومحاولات تفسير ظهوره وأسبابه وأعراضه أخذت أشكالا مختلفة حتى وصلت بعضها إلى مستوى الخرافات الدينية والعلمية ، والشيء الذي ساعد في تخبط آراء المتخصصين وغير المتخصصين هو الطبيعة الغريبة بعض الشيء لسلوك هذا الفيروس ، فأعراضه قد تأخذ شكل طاعون خطير في بلد ما أو تأخذ شكل نزلة برد في بلد آخر تجعل البعض لا يعطي أي أهمية له ، وذلك يتوقف على عوامل عديدة لم يستطع العلماء تحديد العديد منها حتى الآن ، فرغم أن خطورته تتوقف على عوامل عديدة : منها السن ، فكلما زاد سن المصاب كلما زادت خطورته ، ومنها أيضا الأمراض المزمنة، فوجود مثل هذه الأمراض في الشخص المصاب كالسكري أو الأمراض القلبية الوعائية كالضغط وقصور القلب وغيرها فهي تزيد درجة خطورته . ولكن منها أيضا عوامل أخرى لم يفهمها العلماء ، فهناك وفيات عديدة بسبب وباء كورونا لم يُفهم أسبابها . هذه الإختلافات العديدة في طبيعة تأثير هذا الفيروس على المستوى المحلي والمستوى العالمي جعل جميع توقعات تلك التفسيرات التي نُشرت في مواقع التواصل الاجتماعي تتناقض مع بعضها البعض . ففي العالم الإسلامي في البداية وبسبب التعصب الديني عند بعض المسلمين ذهب بعضهم وفسر ظهور فيروس كورونا بأنه عقاب من الله للشعب الصيني - مكان ظهور الوباء- بسبب إضطهادهم لمسلمي الإيغور في الصين ، ولكن بعد فترة وبعد إنتشار الفيروس في جميع بلدان العالم نجد أن الوضع إنقلب رأسا على عقب حيث نجد أن الحكومة الصينية قد إستطاعت السيطرة على إنتشار الفيروس فكانت ضحايا الصين من هذا الفيروس لا تتجاوز الخمسة آلاف شخص ، بينما ضحايا الشعوب الإسلامية كانت أكبر من هذا الرقم ، عدا عن ذلك فإن إنتشار فيروس كورونا قد أدى إلى إغلاق المساجد وتعليق صلاة الجمعة وكذلك إغلاق الحرم المكي ومنع المسلمين من العمرة والحج ، حتى وصل الأمر إلى سماع بكاء المؤذنين أثناء الآذان بعد منع المصليين من الصلاة في المساجد . ومن يتمعن جيدا في نتائج وباء الكورونا يجد أن هذا الفيروس يشكل خطورة كبيرة في بلد ما بحيث جعل جميع مستشفياتها تمتلئ بالمصابين بكورونا ،وفي بلد آخر نجد الكثير من مستشفياتها خالية من مثل هؤلاء المصابين . سلوك فيروس كورونا الغريب الذي لا يميز بين بلد وآخر حسب ديانتها دفع بعض علماء المسلمين في الفترة الأخيرة أن يعلنوا أن ما يحصل مع وباء كورونا لا يعلم به إلا الله وأن يحذروا المسلمين من محاولة تأويل الإرادة الإلهية فيما يخص سلوك هذا الفيروس .
التفسيرات الخرافية لظهور وباء الكورونا لم تتوقف فقط على الناحية الدينية التي استخدمها بعض أتباع الديانات ، حيث إنتشرت بكثرة في وسائل التواصل الاجتماعي آراء تتكلم عن نظريات المؤامرة ، بعضها يقول أن كورونا الجديد هو مرض تافه، مجرد فرقعة إعلامية، دفعت الحكومة الأمريكية في سبيلها مليارات الدولارات، الغرض منها إيقاع الصين اقتصاديا، فكما تقول النظرية أن الفيروس قتل فقط ما لا يتجاوز الأربعة آلاف ونصف شخص فقط ، ولكن عدد قتلى حوادث السيارات عالميا والتي تتخطى حاجز المليون وفاة أو عدد الوفيات بسبب الإنفلونزا الموسمية يساوي عشرات الآلاف سنويا، وهذا يعني حسب آراء أصحاب هذه النظرية أن موضوع كورونا هو مجرد خدعة سياسية لا أكثر ولا أقل. ولكن ما حدث في الواقع بعد إنتشاره عالميا قد أكد على خرافة نظرية هذه المؤامرة ، حيث نجد الصين قد سيطرت على إنتشار الفيروس بينما دول عظمى عديدة ومنها أمريكا قد تدمر إقتصادها بسبب هذا الوباء ، وكأن هذه النظرية قد أصبحت بالعكس تماما ، وكأن الصين هي صاحبة هذه المؤامرة وليس أمريكا .
هناك تفسيرات وفرضيات أخرى أكثر خرافية ولا داعي لذكرها هنا فهي منشورة في مواقع عديدة في وسائل التواصل الاجتماعي . فالحقيقة أن ظهور وباء فيروس كورونا الجديد قد أثبت لنا شيء هام جدا وهو أنه رغم التطور التكنولوجي وتقدم العلوم في عصرنا الحاضر تبين لنا كم هذه الدول العظمى هي دول ضعيفة عاجزة عن مواجهة فيروس صغير بعكس ما كانت تبدو عليه تماما . ترامب رئيس الولايات الأمريكية المتحدة مثلا ، الذي كان يظن نفسه عبقري في مجال الإقتصاد والذي استطاع فعلا خلال سنوات فترة حكمه أن يحقق نجاحا إقتصاديا لبلاده بشكل عجز عنه جميع من سبقه ، نجد الآن وخلال شهرين فقط أن إقتصاد بلاده قد عاد إلى حال أسوأ بكثير مما كان عليه قبل فترة رئاسته ، وبعد أن كان متأكدا جدا من نجاحه في الإنتخابات الرئاسية القادمة ، اليوم نجده قد خسر شعبيته بسبب عجزه في إدارة أمور بلاده في فترة الوباء .
حتى نفهم بشكل واضح ماذا يحصل عالميا مع وباء كورونا ، لا بد أن نفهم طبيعة هذا الفيروس ، فهذا الكائن لا هو مخلوق حي ولا هو مادة جامدة ، فعندما يكون بمفرده يكون سلوكه كسلوك مادة جامدة ، مثله مثل المواد الجامدة كالحديد أوالتراب أو الزجاج، ولكنه عندما يلتصق بخلية حية يتحول إلى كائن حي فيصبح مثل الجرثومة حيث يدخل الخلية ويستخدم أنزيماتها لصالحه فيصنع نفسه ويتكاثر وينتشر في الجسم بأكمله ليدمره . بمعنى آخر أن هذا الفيروس بمفرده لا شيء ولكنه حتى يتحول إلى شيء فهو يأخذ خيرات الآخرين ليستخدمها في بناء نفسه على حساب هلاك الآخرين . هذا المبدأ (الإستعمار) في تعامل فيروس كورونا مع الآخرين هو القاعدة التي يسير عليها وباء كورونا في التعامل مع الشعوب ولكن بشكل معاكس تماما ، أي أنه يستخدم الشعوب (الإستعمارية) التي تعتمد على نفس هذا المبدأ ليدمرها .
حتى نوضح هذا الفكرة بشكل أفضل سنحاول ذكر بعض الدول كأمثلة :
بشكل عام أول ما نلاحظه أن فيروس كورونا قد أحدث ذعرا وإصابات ووفيات عديدة في تلك الدول التي في القرن الماضي بعد الحرب العالمية الثانية، اتجهت سياسيا نحو المعسكر الغربي والتي عرفت بأسم الدول الرأسمالية والتي تحمل صفة دول إستعمارية ( الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا ، إيطاليا ، فرنسا ، اسبانيا ،... إلخ) فحسب آخر الإحصائيات نجد أن :
- الولايات المتحدة الأمريكية : عدد الإصابات ١.١٣ مليون ، وعدد الوفيات ٦٦ ألف
- بريطانيا : عدد الإصابات ١٧١ ألف ، عدد الوفيات ٢٨ ألف
- إيطاليا : عدد الإصابات ٢٠٥ ألف ، عدد الوفيات ٢٨ ألف
- فرنسا : عدد الإصابات ١٦٧ ألف ، عدد الوفيات ٢٥ ألف
- اسبانيا : عدد الإصابات ٢٤٠ ألف ، وفيات ٢٥ ألف
ونفس النسبة العالية في عدد الإصابات وعدد الوفيات نجدها أيضا في بقية الدول الرأسمالية كالسويد والبلجيكا وهولندا ولكن بسبب قلة عدد سكانها كانت أرقامها تبدو أصغر بكثير . أما في ألمانيا والتي تنتمي إلى هذا المعسكر فرغم كثرة عدد سكانها حوالي ( ٨٣ مليون نسمة ) نجدها تشذ عن هذه القاعدة فرغم إرتفاع عدد الإصابات (١٦٣) ألف شخص ولكن عدد الوفيات لم يتجاوز ال(٦،٦) ألف وفاة ، وهذا ما حير خبراء الأوبئة ، حيث أن فرنسا التي تقع على حدودها والتي عدد سكانها أقل من عدد سكان ألمانيا بحوالي٢٠% قد تجاوز عدد الوفيات فيها ال٢٥ ألف وفاة . فكان تفسيرهم لهذا الشذوذ أنه بسبب نظامها الصحي العالي المستوى ، وربما قد يكون كذلك ، ولكن ما يهمنها هنا هو النتيجة النهائية لتأثير الوباء على الشعب الألماني الذي جعله يشذ عن هذه القاعدة ، فالحقيقة أن سبب قلة عدد الوفيات في ألمانيا أن هذه الدولة في القرن الماضي كانت تنقسم إلى قسمين ألمانيا الشرقية والتي كانت تنتمي إلى المعسكر الشرقي ، وألمانيا الغربية التي كانت تنتمي إلى المعسكر الغربي ، ولكن في نهاية القرن عام (١٩٩٠) أتحدت ألمانيا الشرقية مع ألمانيا الغربية لتكون دولة واحدة المعروفة الآن بأسم ألمانيا الإتحادية وعاصمتها برلين والتي كانت عاصمة ألمانيا الشرقية نفسها ، وهذا هو السبب الحقيقي لشذوذ ألمانيا عن بقية الدول الغربية .
إذا تمعنا جيدا في إحصائيات الدول الأوروبية التي كانت تنتمي إلى المعسكر الشرقي بخصوص نتائج وباء كورونا سنجد وكأنها تقع في منطقة بعيدة جدا عن الدول الأوروبية الغربية ، فدولة بولندا مثلا والتي تنتمي اليوم إلى الإتحاد الأوروبي وتقع على حدود ألمانيا والسويد والتي عدد سكانها يتجاوز ٣٨ مليون نسمة نجد أن عدد الإصابات لا يتجاوز الـ١٣ ألف، وعدد الوفيات ٦٥٠ وفاة فقط ، و الشيء نفسه ينطبق على دول البلقان ( رومانيا ، بلغاريا ، كرواتيا .. إلخ ) كونها كانت تنتمي إلى المعسكر الشرقي .
هنا يجب ألا ننظر إلى الأمر كدول رأسمالية ودول شيوعية ملحدة ، ولكن أن ننظر إلى الأمر كشعوب غنية وشعوب شبه فقيرة ، فالشعوب الغربية هي شعوب كونت ثروتها من استغلال الشعوب الضعيفة ليعيش مواطنيها بمدخول عالي جدا تجعله يعيش حياة ترف ، بينما الشعوب الشرقية تُسرق خيرات بلادها ليعيش مواطنيها بمستوى دخل محدود بالكاد يكفيه ليؤمن غذائه ولباسه . هنا نحن لا نتكلم عن رؤساء دول أو عن حكومة دولة ، ولكن نتكلم عن سلوك شعب بأكمله . شعب يتمتع بجميع ملذات الحياة ورغم أنه يرى ما يحصل من ظلم وفقر في شعوب أخرى ولكنه لا يرفع صوته ليجبر حكومته على التدخل والمساعدة لتأخذ هذه الشعوب الفقيرة حقها في حياة أفضل . هذه الشعوب التي ترى أن مدخول الفرد فيها يعادل عشرات أضعاف مدخول الفرد في البلدان الأخرى ، وترى أن ٢٠ % من سكان العالم تستهلك حوالي ٨٠% من خيرات الموارد الطبيعية ، بينما شعوب أخرى نسبتها ٨٠% من سكان العالم تستهلك فقط ٢٠% منها ومع ذلك لا تهتم بما يحصل من ظلم . ولهذا كانت الحكمة الإلهية في نسبة الإصابات والوفيات من وباء كورونا في شعوب الدول الرأسمالية هي ٨٠% من مجموع الإصابات والوفيات في العالم ، نفس نسبة إستهلاكها للموارد الطبيعة . وكأن الحكمة الإلهية من خلال نتائج وباء كورونا تقول لهذه الشعوب الرأسمالية بأن هذه الشعوب الفقيرة التي لا تملك لا مستشفيات كافية ولا أجهزة تنفس إصطناعي لن تتأثر ب وباء كورونا ، تماما بعكس ما يحصل في الدول الغربية الغنية.
فكما ذكرنا قبل قليل أن عدد الإصابات في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تعتبر أقوى دولة في العالم قد تجاوز المليون وعدد الوفيات قد تجاوز ٦٦ ألف وفاة حتى أن سوء الأوضاع النفسية هناك قد دفع الطبيبة لورنا برين ٤٩ عام مديرة قسم الطوارئ في مستشفى نيويورك - رسبيتيريان ألين في مانهاتن، إلى الانتحار بسبب كثرة الوفيات بفيروس كورونا في مشفاها وعجزها عن المساعدة . بينما نجد أن الهند مثلا التي حيرت علماء الأوبئة فقد كان الخبراء في بداية إنتشار وباء كورونا يخشون كارثة صحية مخيفة ستحدث في ثاني أكثر دولة اكتظاظا بالسكان في العالم فعدد سكانها يتجاوز 1.3 مليار نسمة أي أربعة أضعاف عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية ، عدا عن أنها تعاني من نظام صحي متدهور من حيث عدد المسشتفيات وعدد الأجهزة الطبية . لكن شاءت الأقدار أن تسير الأمور بعكس توقعات جميع الخبراء فكان مسار الوباء في الهند مختلفا جدا عما حدث في أمريكا ولأسباب لم يفهمها الخبراء فقد أحصت الهند حتى الآن حوالي 31 ألف اصابة فقط وعدد وفيات يقارب الألف وفاة فقط .
إن إختلاف شدة خطورة فيروس كورونا ما بين ما يحصل في الهند وبين ما يحصل في أمريكا والدول الرأسمالية الأخرى قد حير خبراء الأوبئة ، ودفعتهم لتفسير هذا الإختلاف إلى عدة عوامل ، من العوامل المحتملة التي وضعها خبراء الأوبئة ، أن يكون صغر سن السكان الذي يساعد عموما في مقاومة الفيروس. ، أو احتمال أن يكون لقاح "بي سي جي" الذي يستخدم بشكل واسع في الهند لمكافحة السل يحمي من هذا الوباء، فهناك عدة دراسات تدرس آثار المناعة المحتملة لهذا اللقاح لكن لا شيء مؤكدا حتى الآن. ورغم وجود الشك في عدد الإصابات وعدد الوفيات الفعلي في الهند. ولكن ظهور فيروس كورونا في الهند بشكل عام لم يحدث أي تغيير في معدل عدد الوفيات العام الذي يحدث سنويا هناك ، والأمور فيها حتى اليوم تجري بشكلها الطبيعي بعكس ما حدث في الدول الرأسمالية .
الإحتمالات التي وضعها العلماء في تفسير قلة عدد الإصابات وعدد الوفيات في الهند قد تكون صحيحة او قد لا تكون الله أعلم ، ولكن هذا غير مهم هنا فالله يضع الأسباب لتسير الأمور كما يشاء هو لتأخذ شكلا معين له معنى يساعد العلماء في فهم حقيقة ما يحصل عالميا ، المهم هنا أن نتائج تأثير وباء كورونا حتى الآن يؤكد أن إختلاف شدة الأضرار البشرية التي سببها فيروس كورونا بين شعب وشعب آخر ليست صدفة ولكن تعتمد مبدأ طبيعة الفيروس نفسه ،لهذا كانت أضراره البشرية تختلف بشكل كبير بين الشعوب الإستعمارية والشعوب المُستعمرة .
قد يعترض بعض القراء ويقولوا أن حكومات الشعوب الفقيرة لا تذكر عدد الإصابات وعدد الوفيات الفعلي . هذا صحيح ولا أحد يشك بذلك وهو أمر طبيعي لأنها لا تمتلك نظام صحي جيد يستطيع معرفة أعداد الإصابات والوفيات بدقة ، ولكن الشيء المؤكد أن من يعيش في مجتمعات هذه الشعوب المستعمرة يشعر تماما بأن تلك الإجراءات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية فيها الكثير من المغالاة ، فالوضع الصحي في مجتمعه ظل بشكله الطبيعي مثل ما كان عليه قبل إنتشار فيروس كورونا ، وأن تأثير هذا الفيروس كان بالنسبة لهم كنزلة برد وليس كوباء ، فعدد الوفيات فيها من وباء كورونا لا يختلف عن عدد وفيات نزلة البرد الذي يحدث سنويا . فلو كانت طبيعة تأثير فيروس كورونا في الهند مثلا كما هي في أمريكا لكان عدد الوفيات فيها قد وصل إلى المليون ولكان الزعر والفوضى قد عم في جميع أركان البلاد ، ولكن مثل هذا - والحمدلله - لم يحصل حتى اليوم.
ما حدث في العالم بعد ظهور وإنتشار وباء كورونا وحتى الآن ، يؤكد على صحة ما ذكرته في مقالاتي الماضية بأن الله عز وجل قسم الإنسانية إلى قسمين : قسم شرقي روحي ودوره تأمين الحاجات الروحية للإنسانية عن طريق تنمية وتطوير العلوم الروحية ، وقسم غربي مادي ودوره تأمين الحاجات المادية للإنسانية عن طريق تنمية وتطوير العلوم المادية . ولهذا كان تأثير وباء كورونا على الدول الغربية (ذات السلوك المادي) أكثر ضرارا لأنها إتبعت نفس مبدأ الفيروس الذي يأخذ من الآخرين ليبني نفسه . فالموضوع ليس كما يتصوره المسلمين المتشددين الذين يظنون أن الأمة الإسلامية هي فقط أمة الله المختارة ، ولكن ما يحدث في الواقع أن عين الله على الإنسانية بأكملها لهذا كان تأثير فيروس كورونا من ناحية نوع الدين هي واحدة عند الجميع.
في المقالة القادمة إن شاء الله سنتكلم عن الناحية الروحية لنتائج تأثير وباء فيروس كورونا عالميا .
ز . سانا
لا يتوفر وصف للصورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق