الأربعاء، 16 سبتمبر 2020

الخاطرة ٢٥٥ : مظاهرات أمريكا مؤامرة ، أم فساد اجتماعي ؟

 خواطر من الكون المجاور الخاطرة

الخاطرة ٢٥٥ : مظاهرات أمريكا مؤامرة ، أم فساد اجتماعي ؟
في المقالة الماضية ذكرت أن وباء كورونا ليس مؤامرة ولكن نتيجة حتمية لسلوك الإنسان المعاصر ، وأن (نظرية المؤامرة) هي فكرة خرافية تم خلقها لخداع الناس بهدف غسل أدمغة الناس لتمنعهم من التفكير في مسؤوليتهم الشخصية عن المشاكل التي تحدث في بلادهم ، أحد القراء لم يقتنع بعدم وجود ( نظرية المؤامرة) فعلق على هذه الفكرة ( المؤامرة موجودة منذ أن وجد الانسان على البسيطة.. الثعالب متربصة حول خم الدجاج اذا لم يحصن صاحب الدجاج سوره ويتفقده باستمرار سيكون عرضة لهجوم الثعالب وغيرهم من الحيوانات المفترسة ... ) . ردا على هذا التعليق ، فأقول : بأن المؤامرة التي يقصدها هذا القارئ الكريم، هي بمعناه العام وهذا النوع من المؤامرات تحتاج إلى أسطر قليلة لفهم معناها ، أما مقالتي فهي تتكلم عن ( نظرية المؤامرة) حيث مفهومها يختلف كثيرا عن (المؤامرة) بمعناها العام ، حيث شرحها يحتاج إلى كتاب كامل ، ولكني حاولت في مقالتي أن أختصر هذا الكتاب بقدر المستطاع لأوضح حقيقة ما يحصل بناء على نتائج وباء كورونا على دول العالم . ف(نظرية المؤامرة) تعتمد على فكرة وجود عدد من الأشخاص يجتمعون كل فترة وفترة ، يضعون خططا بحيث يجبروا الشعوب دون علمها أن تسير حسب خططتهم .
قارئ آخر ذكر في تعليقه أن الأدلة التي ذكرتها في مقالاتي لم تكن مقنعة بفكرة عدم وجود مؤامرة ، وأنه يطلب مني أدلة مقنعة عن هذا الموضوع ، وردي على تعليق القارئ الكريم ، أن موضوع ( نظرية المؤامرة ) ليس موضوعا رياضيا حتى نعطي إثبات بأن (١+١=٢) ، ولا هو موضوع كيميائي حتى نثبته بشكل قاطع عن طريق معادلة كيميائية ( ذرة هيدروجين + ٢ ذرة هيدروجين = جزيء ماء) . فموضوع ( نظرية المؤامرة ) هو موضوع فلسفي يتعلق بالتكوين الروحي ، لهذا فهو يحتاج إلى إثباتات من نوع آخر لا نستطيع رؤيتها بالبصر ولكن بالبصيرة . والبصيرة تقول أن أتباع روح السوء لا يستطيعون الإتحاد مع بعضهم لوضع خطة عالمية ، فقد تستطيع بعض الدول أن تتحد وترسم مخطط ضد العرب من أجل مصالح اسرائيل فهذا النوع من المؤامرات هو بمعناه العام لكلمة (المؤامرة) وهذا حدث في الماضي ويحدث في الحاضر . ولكن أن يتحد أشخاص ضد العالم بأجمعه ، فهذا مستحيل ، لأن روح السوء فيهم هي التي ستجعل كل واحد منهم يخطط لنفسه من تحت الطاولة لجني أكبر قدر من الارباح ، وهذا ما يجعل من خطة إتحادهم هذه تأخذ شكل عشوائي وعندها فإن ( نظرية المؤامرة) ستنهار من تلقاء نفسها ، وهذا ما يحصل اليوم عالميا حيث نجد أن تعارض مصالح القوى العظمى كأمريكا ، الصين ، دول الإتحاد الأوروبي، روسيا ، قد حولت مصالح شعوب العالم إلى مصالح عشوائية ، حيث نتج عنها وباء كورونا كعلامة إلهية على تلك الفوضى التي تحكم الإنسانية بأكملها . فنظرية المؤامرة تعتمد على مبدأ ( الإتحاد المطلق لأتباع روح السوء من أجل السيطرة على تطور الإنسانية ) . وما نشاهده اليوم ينكر وجود أي مخطط من هذا النوع ، فما نشاهده اليوم هو مجرد فوضى عالمية بدون أي تخطيط منظم نتجت بسبب تناقض مصالح الدول العظمى وليس بسبب خطة منظمة وضعها أشخاص قلة كما يعتقد أصحاب (نظرية المؤامرة) .
اليوم نجد مثل هذه الفوضى في أحداث المظاهرات في أمريكا ، فنجد أن الرئيس ترامب نفسه يعلن عن وجود مؤامرة ضده ، فنجده يقف أمام إحدى الكنائس ويرفع الإنجيل لعله يهدئ قليلا من إنتفاضة شعبه . فلم يكفي الشعب الأمريكي ما اصابهم من وباء كورونا حتى تأتي حادثة قتل الشرطة للرجل الأمريكي ذو الأصول الأفريقية ، ليزيد من الوضع سوءا في أمريكا . فإذا كان هناك حقا ما يسمى ( نظرية المؤامرة ) ، فمن المستحيل أن يكون ترامب وأن تكون الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر مركز نشوء هذه ( المؤامرة) هي أحد ضحاياها . فخسائر أمريكا هذا العام تقدر بمئات المليارات .
أدلة مادية تؤكد على عدم وجود (نظرية المؤامرة) و أنها غير موجودة، ولكن الأدلة الفلسفية فهي أمامنا ، وتحتاج فقط إلى تفسيرها بشكل صحيح وقد ذكرتها في المقالة الماضية. فما يحصل في أمريكا اليوم سببه الحقيقي هو الإنحطاط الروحي الذي تعاني منه الإنسانية بأكملها.
إذا نظرنا اليوم عما تنشره وسائل الإعلام العالمية ووسائل التواصل الاجتماعي عما يحصل في أمريكا ، سنجد أن الفوضى تعم الآراء التي تشرح ما يحصل في المظاهرات التي تحدث في الولايات المتحدة الأمريكية. في الظاهر نجد أن معظمها تتكلم عن مشكلة (العنصرية العرقية) في أمريكا . ولكن لو نظرنا في مضمون الأحداث سنجد أن المشكلة الرئيسية هي إنحطاط المنهج العلمي المستخدم في عصرنا الحديث . ولهذا نجد أن آراء الإعلاميين في المشكلة التي لها عقود من الزمن ، بدلا من أن تساعد في حل المشكلة نجدها تؤججها .
حتى نفهم حقيقة ما يحدث في أمريكا اليوم لا بد لنا من عرض تاريخي سريع لمشكلة العنصرية العرقية في أمريكا :
أمريكا قبل ثلاثة قرون كانت تحت احتلال ثلاث امبراطوريات أوروبية ، بريطانية وفرنسية واسبانية ، وكانت الأمبراطورية البريطانية هي الأقوى بينهم فاستطاعت أن تنتصر على بقية الجيوش الأوروبية وتضعهم تحت سيطرتها ، في ذلك الوقت نشأ الإحساس بالعنصرية عند الفرنسيين والاسبانيين من البريطانيين ، ولكن بسبب وجود بريطانيين يحملون افكار ليبرالية (إنسانية) استطاعوا التعاون مع بقية الاوروبيين، وفي عام ١٧٧٥، قاموا بتأسيس جيشاً قارياً بقيادة جورج واشنطن. الذي أعلن في المؤتمر أن "كل الناس قد خلقوا متساويين" ، جورج واشنطن استطاع بجيشه الإنتصار على البريطانيين ، وفي عام ١٧٧٦ تم إعلان استقلال أمريكا كدولة ذات حكم ذاتي منفصل نهائيا عن الأمبراطورية البريطانية. التحرر من العنصرية بعد أن كان بين الأوروبيين أنفسهم فقط تحول في عام ١٨٦٥ إلى شكل أوسع فشمل أيضا العبيد الأفارقة ، حيث أعلن الرئيس أبراهام لينكولن تحرير الرقيق من العبودية في كافة الولايات. فأصبحوا مواطنين ولهم حق التصويت.
الولايات المتحدة الأمريكية في تلك الفترة حاولت أن تأخذ كل محاسن عصر النهضة الأوروبية لتكوين دولة حضارية ، وهذا ما جعلها تنمو علميا وإقتصاديا بشكل مذهل ، ولو كانت قد استمرت على ذلك النحو لكانت اليوم ربما ليس فقط أقوى دولة عالميا بل و أيضا أرقى الدول حضاريا . ولكن الذي حصل أن تدفق الأوروبيين الغزير إلى هذه القارة ، أدى إلى نزوح الكثير من الأوروبيين الذين يحملون روح العنصرية في داخلهم لأن العنصرية باتجاه الأفارقة في أوروبا في تلك الفترة كانت لا تزال موجودة في المجتمع الأوروبي . وهذا ما جعل هؤلاء في داخلهم ينزعجون من الدستور الأمريكي الذي يفرض المساواة بين الأبيض والأسود . ومع مرور الزمن بدأت تزداد أعداد هؤلاء في أمريكا وأصبحوا يمثلون جزءا كبيرا من الشعب الأمريكي ، فوجود هؤلاء هو الذي أعاد الشعور بالعنصرية إلى المجتمع الأمريكي، فتشوه مجتمع الشعب الأمريكي وانقسم إلى قسمين : شعب أمريكي أصيل يحمل في مبادئه مبادئ الثورة الأمريكية التي تنتمي إلى عصر النهضة الأوروبية والذي يرى أن دولته يجب أن تلعب دور كبير في مساعدة الشعوب الأخرى ، وشعب أمريكي أتى بعد الثورة يحمل في مبادئه مساوئ عصر قرون الوسطى الأوروبية . أمريكا في البداية لم تكن دولة استعمارية ، وجيشها خرج لأول مرة من أمريكا لمساعدة جيوش العالم ضد جيوش هتلر النازية . والذي دفعها إلى صنع القنبلة الذرية ليس أمريكي ولكن العالم الفيزيائي أنشتاين الذي بأدلته المزيفة استطاع أن يقنع الرئيس الأمريكي بأن هتلر يحاول صنع هذه القنبلة وأنه إذا استطاع ذلك سيسيطر على جميع شعوب العالم .
للأسف مثلما انتقل تشويه المنهج العلمي إلى جميع الدول الأوربية ، هكذا إنتقل أيضا إلى أمريكا ، فبدلا من أن يقوم المنهج العلمي بتصحيح أفكار القسم الثاني من الشعب الأمريكي راح هذا المنهج يشوه معنى الأسس الإنسانية في القسم الأول أيضا . فتحولت الولايات المتحدة الأمريكية بمعظمها إلى شعب ينقسم إلى فئتين : فئة فاسدة دون وعي تحافظ على الأسس الإنسانية الظاهرية فقط وتحاول تكوين دولة تساعد الشعوب الاخرى ، وفئة فاسدة عن وعي تحاول تكوين دولة استعمارية تنهب ثروات الشعوب الأخرى . فضاعت أمريكا بين الحالتين. ولهذا فمشكلة العنصرية الموجودة في قسم من الشعب الأمريكي والذي سبب قتل رجل من اصل أفريقي لتخرج هذه المظاهرات ولتشتعل من أجله الشوارع والمدن ، لا يمكن حلها بهذه الطرق السطحية التي لا تصل إلى جذور المشكلة.
حتى نفهم بشكل واضح مضمون ما يحدث في المظاهرات في أمريكا ، سنحاول أن نستعرض الأحداث التي أدت إلى نشوب هذه المظاهرات بشكل متسلسل : جورج فلويد صاحب البشرة سوداء يدخل إحدى المحلات ويشتري بعض الأشياء ويدفع ثمنها باوراق نقدية مزورة ، موظف المحل يتصل بالشرطة ويبلغهم عن الأوراق المزورة .... تأتي رجال الشرطة وتلقي القبض على( جورج بلوفيد) ، جسده الضخم يبعث في نفوس رجال الشرطة شيء من الخوف من أن يقوم بمحاولة مقاومتهم والهروب منهم . الشرطة تلقيه أرضا ، أحد رجال الشرطة يضع ركبته على رقبته ، فيضيق تنفسه فيصرخ ( لا أستطيع أن أتنفس) ولكن الشرطي وبسبب كرهه للأفارقة وغبائه لا يصدقه ، ضيق التنفس بعد دقائق يؤدي إلى موت جورج فلويد ..... رجال الشرطة بدلا من أن يذكروا حقيقة ما حصل يحاولون الدفاع عن زميلهم لينجوا من العقوبة ، ولكن تسجيلات الفيديو التي التقطها بعض المارة تكذب أقوالهم ، فيثور الشعب ويخرج بالمظاهرات من أجل تحقيق العدالة ، شلة من الفوضويين واللصوص تنتهز الظروف وتندس في صفوف المتظاهرين فيقومون بأعمال الشغب فيحرقون السيارات ويحطمون واجهات المحلات ليدخلوها ويسرقوا كل شيء يمكن حمله ..... الرئيس ترامب المغرور بنفسه يرى ما يحصل فيشعر وكأن ما يحصل هو تحدي لشخصيته ، وبدلا من ان ينظر إلى صلب الموضوع الذي هو ( وفاة مواطن على يد الشرطة) وكونه يعطي أهمية للأمور الإقتصادية أكثر من أهميته للإنسان ، ينظر فقط إلى الخسائر الإقتصادية التي فعلها الفوضويين واللصوص فيقوم بالتهديد والوعيد ، وكأن الموضوع هنا هو فقط موضوع إقتصادي ... سلوك ترامب يزعج الرأي العام ، فتنتقل المظاهرات إلى بقية المدن لتشل حركة الدولة بأكملها .
كما نرى في تسلسل الأحداث أن المشكلة بأكملها بدأت بشخص فاسد متهم سابقا بالسرقة ، استخدم أوراق نقدية مزورة ، ثم أتى شرطي فاسد غبي بدلا من أن يحل المشكلة ساهم في تأجيجها ، ثم أتت شرطة فاسدة وزادت المشكلة سوء ، لتجعل الشعب يخرج في مظاهرات ضد هذا الظلم ، فسمحت الظروف الفاسدة لشلة من الفوضويين واللصوص أن يستغلوا الظروف لتدمير إقتصاد البلاد ، ثم يأتي الرئيس الفاسد ليؤجج المشكلة لتنتقل إلى معظم المدن .
مثل هذه الأحداث تحصل باستمرار في أمريكا لنفس المشكلة ورغم مرور ١٥٠ عام على قرار المساواة بين الجميع ، ولكن المشكلة لا تزال موجودة ، ووفاة جورج فلويد لن تحل هذه المشكلة ، لأن الجميع ينظر إلى قشور المشكلة وليس مضمونها .
القيام بالمظاهرات للمطالبة بحق من حقوق الشعب هي ظاهرة حضارية . في القرن الماضي كانت الشعوب الأوروبية لا يزال تكوينها الروحي فيه بعض النقاء من روح السوء ، وكانت معظم المظاهرات تقوم بتحقيق أهدافها ، فمن خلال هذه المظاهرات ارتفع المستوى المعيشي والإجتماعي لأفراد هذه البلاد ، ولولا تدهور المنهج العلمي ، لكان هذا التطور الإجتماعي قد وصل إلى جميع شعوب العالم ، ولكن الأمر توقف هنا ، حيث المنهج العلمي الحديث جعل أفراد هذه الدول المتقدمة ترى نفسها فقط ، ولم يعد يهمها ما يحصل في بقية شعوب العالم . هذه الأنانية في السلوك الإجتماعي لشعوب هذه الدول جعل دور المظاهرات يضعف بشكل تدريجي ، فاليوم المظاهرات لم يعد لها أي منفعة ، سوى الضرر بمصالح الدولة والشعب نفسه ، حيث أصبحت هذه المظاهرات فرصة لكل فوضوي محب للعنف والدمار ليمارس هوايته في إشعال الحرائق والتدمير ، وأصبحت فرصة أيضا لكل لص لكي يدخل المحلات ليسرق منها ما يشاء بسبب إنشغال الشرطة في السيطرة على الفوضى ، وسلوك رجال الشرطة بدأ يصبح أشرس في التعامل مع المتظاهرين بسبب نمو حب العنف في رجال الشرطة و في المواطنين أيضا . فهذه الفوضى في المظاهرات جعلت رجال الشرطة يشعرون في كل مرة وكأنهم داخلين في معركة إما ستكون فيها (الضارب) أو ستكون (المضروب) . ففي عام ١٩٩٢ مثلا حدثت مظاهرات في لوس أنجلوس استمرت ٦ أيام ، وكانت نتيجتها ٥٣ قتيل من الشرطة ومن المتظاهرين .وفي عام ٢٠٠١ في مدينة سينسيناتي في أمريكا كانت الخسائر المادية نتيجة المظاهرات ٥،٥ مليار دولار .
منذ أكثر من عشرين عام وحتى اليوم ورغم ازدياد عدد المظاهرات في الشعوب الديمقراطية نجد أن حقوق العمال وحقوق الشعب في تدهور مستمر . اليوم أصبحت المظاهرات تحت سيطرة روح السوء حيث نجد أن كل مظاهرة تحدث تخرج عن شكلها السلمي وتتحول خلال دقائق إلى عمليات فوضى وحرق وتدمير وسرقة . للأسف المظاهرات وبسبب الإنحطاط الروحي بدأت تخسر هويتها ، والمشكلة الكبرى أنه وحتى الآن لم يحاول أحد من وزارات الداخلية في العالم أن يتعاون مع علماء النفس أو علماء الإجتماع ليبحثوا عن حقيقة ما يحدث في كل مظاهرة ، وعن الأسباب التي جعلت هذه المظاهرات تتحول من ظاهرة حضارية إلى ظاهرة همجية تهدد إقتصاد البلاد وأمنه .
المشكلة الكبرى التي يعاني منها ليس فقط الشعب الأمريكي ولكن جميع شعوب العالم ، هي أن المنهج العلمي الذي استخدم في كتابة جميع الكتب المدرسية والجامعية هو منهج فقير يُجبر الإنسان منذ صغره أن يرى ما حوله بزاوية ضيقة جدا لتؤدي به في النهاية إلى رؤية مصالحه الشخصية فقط أما مصالح الآخرين وواجباته نحوهم فهو لا يعلم عنها شيئا . ولهذا نجد أن مشكلة العنصرية قد إنتقلت إلى جميع شعوب العالم ، ولكن بشكل آخر : عنصرية دينية ، عنصرية طائفية ، عنصرية حزبية ، عنصرية قبائلية ، حتى وصلت الأمور إلى ظهور عنصرية في فرق كرة القدم حيث ذهب ضحاياها مئات من القتلى وخسائر مادية تقدر بملايين الدولارات .
مشاكل العالم اليوم لا تُحل بالصراخ ولا المظاهرات ولا بالمناقشات الحادة ولا بالسخرية من الطرف الآخر ، ولكنها تُحل بنقاشات هادئة وأبحاث علمية تتعلق في دراسة مضمون الأحداث ، ولكن رؤية المضمون على حقيقته يحتاج إلى تصحيح نظريات المنهح العلمي المعاصر ، الذي أثبت فشله في تحسين المجتمع وتطوير الإنسانية نحو الأمام .
ز . سانا
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يقفون‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق