الاثنين، 13 سبتمبر 2021
فلسفة تطور الحياة (الروحي والمادي) الجزء ٣
خواطر من الكون المجاور الخاطرة
الخاطرة ٢٩٥ : فلسفة تطور الحياة (الروحي والمادي) الجزء ٣
في البداية أود أن أذكر ملاحظة هامة للقراء الجدد ، بأن مقالاتي الأخيرة تعتمد على معلومات جديدة خرجت من الرؤية الشاملة التي تستخدم جميع أنواع زوايا الرؤية للأشياء والأحداث (علوم ، فنون ، نصوص دينية) ، وخاصة تلك الرموز المذكورة في نصوص كتب الديانات السماوية ، والتي قد تم شرحها بشكل مفصل في العديد من المقالات الماضية ، فهذه الرموز هي بمثابة قوانين إلهية تساعدنا في فهم حقيقة الأشياء والأحداث التي حصلت داخل الكون منذ بدايته وحتى الآن . فهناك أحداث حدثت في الماضي البعيد تعتبر من الغيبيات بالنسبة للعلوم المادية كونها ليس لها المقدرة على إكتشافها ، فقط علوم الفلسفة والتي تأخذ بعين الإعتبار الرموز الروحية ، تستطيع رؤيتها . فالله تعالى هو خالق هذا الكون وعلى قوانينه هو يجب أن نفهم حقيقة ما حصل وما يحصل وليس على خيال العقل الإنساني . وقد أكد الله في قرآنه الكريم على صحة هذا المنطق في عدة آيات منها مثلا : {.....صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ۚ... (٨٨) النمل} ،{.....وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ (٨) الرعد} ، {.....مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ (٣) الملك} . فمن معاني هذه الآيات نستدل على أن إدراك عظمة الخلق يحتاج إلى حس رياضي وحس فني لنستطيع رؤية علاقة الإنسجام الهندسي في هذا الخلق . فمن أهم مبادئ الفلسفة في فهم حكمة الخلق هي التي اعتمدت عليها مدرسة بيثاغوراس (الله يهندس في خلقه) .
لهذا في مؤلفاتي أعرض معلومات جديدة أوضح فيها طبيعة الإنسجام الهندسي كتعبير روحي للأشياء والأحداث بحيث تُثبت أن لا شيء يوجد بالصدفة ولا حدث يحصل بالصدفة وأن كل شيء وكل حدث له تعبير روحي يوضح لنا سبب وجوده ودوره في المخطط الإلهي . فالشعور بوجود الصدفة ليس إلا عبارة عن جهل بعلاقة الإنسجام بين المُسببات . فكثرة الإحساس بوجود الصدفة في الأشياء والأحداث في عصرنا الحاضر جعلت لكل عِلم إله مختلف عن إله علم آخر ، فتحولت قصص الأنبياء إلى قصص مواعظ لا علاقة لها لا بتاريخ الإنسانية ولا بالفلسفة الكونية ، فتحول العالم إلى رواية تتألف من أشياء وأحداث عشوائية لا تساهم في رؤية المخطط الإلهي. ولهذه الأسباب تطورت البيئة الروحيه للمجتمع إلى بيئة مناسبة لإنتشار الإلحاد في جميع شعوب العالم في الآونه الأخيرة .
وحتى نوضح هذه الفكرة بشكل أفضل سنعرض عليكم حادثة مناسبة تساعدنا في فهم موضوعنا الرئيسي :
في القرن الثامن عندما تم إكتشاف بعض القوانين الفلكية وتم كذلك تطوير التلسكوب كجهاز مساعد في دراسة الفضاء الخارجي ، شاب ألماني يدعى (جوهان بود) في العشرينات من عمره يبدو أنه كان متأثرا بالمقولة الفلسفية (الله يهندس في خلقه ) فحاول أن يكتشف العلاقة الهندسية في مكان تواجد الكواكب مع بعضها البعض . وفي عام (١٧٦٦) إكتشف بود قانون فلكي يُثبت أن مكان تواجد الكواكب إلى بعضها البعض لم يحدث بالصدفة ولكن ضمن قانون . قانون بود الفلكي هذا أحدث ضجة كبيرة في الوسط العلمي في ذلك الوقت ، كونه يؤكد أن الكواكب تخضع لإله خالق وضعها في ترتيب معين . فإكتشاف هذا القانون في ذلك الوقت أحدث نوع من الشعور بعظمة الخلق في نفوس علماء الفلك وغيرهم من العلماء . فقد ساهم هذا القانون في إكتشاف كوكب أورانوس عام (١٧٨١) وكويكب سيريس عام (١٨٠١) . ولكن في القرن التاسع عشر ومع ظهور مفكرين ماديين أمثال كارل ماركس في الفلسفة وتشارلز داروين في علم الأحياء، وأميل زولا في الأدب ، وبول سيزان في الفن التشكيلي وغيرهم الكثيرين من مختلف الإختصاصات ، بدأت الرؤية المادية تسيطر على المنهج العلمي في البحث . والذي حصل في ذلك الوقت أنه تم إكتشاف الكوكب الثامن نبتون ولكن كان مكان تواجده لا يوافق قانون بود . فبدلا من أن يبحث علماء الفلك عن الحكمة الإلهية في سبب شذوذ هذا الكوكب ، وجدوها فرصة مناسبة لإلغائه وإعتباره بأنه مجرد صدفة . ومنذ ذلك الوقت أصبح كل شيء وكل حدث في الفضاء الخارجي بالنسبة لعلماء الفلك وعلماء الكون يعتمد منطق حدث بالصدفة أو كمصطلح علمي فيزيائي إنتروبيا ، فصحيح أنهم يعتمدون قوانين فيزيائية في فهم الأحداث الفلكية ، ولكن الذي حدث أن علم الفلك وعلم الكون إنغلق على نفسه ولم يعد له علاقة لا بتكوين الإنسان ولا بالمنطق الفلسفي الذي يقول (الله يهندس في خلقه) ، وأصبحت عقيدة وجود الله لا معنى لها في البحث العلمي .
من يريد تفاصيل عن قانون بود الفلكي يمكنه العودة إلى الجوجل ، فهنا سنذكر قانون آخر تم استخراجه من الرموز الموجودة في نصوص كتب الديانات السماوية ، هذه الرموز تشرح علاقة هندسة المجموعة الشمسية مع تكوين الإنسان . والهدف من هذا القانون هو إثبات أن الصدفة وقانون الإحتمالات التي يستخدمها مؤيدي نظرية التطور ، لا مكان لها على الإطلاق في تطور الحياة ، وأن كل عملية تطور تحدث فهي تحدث ضمن قانون محدد يسير على مخطط إلهي وإن كل شيء يحصل هدفه مساعدة الإنسان في الوصول إلى الكمال ليستطيع العودة ثانية إلى الجنة .
في الجزء الأول من سلسلة (فلسفة تطور الحياة) تكلمنا عن الرمز (١٨) الذي شكله موجود في خطوط كف يد الإنسان ، وقلنا أن ظهوره في يد الإنسان ليس صدفة ولكن له معنى رمزي أن هذا الكائن الذي يحمل هذه الخطوط في يده ، يحمل في تكوينه جزء من روح الله ، ولهذا اختلف الإنسان كثيرا عن بقية الكائنات الحية ، فخرج من الكهوف وبنى الحضارات وجعل من الكرة الأرضية وكأنها مدينة صغيرة يستطيع أن يتجولها خلال ساعات قليلة .
القانون الذي سنستخدمه هو قانون فلسفي يختلف قليلا عن القوانين الفيزيائيه والرياضية ، وحتى نستطيع توضيح مبدأ العمليات الحسابية المستخدمة في القانون ، لا بد أن نذكر شيئا عن الرمز اﻹلهي (Λ ا) فهو حجر أساس كل شيء {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (٤٤)الإسراء}. فالحقيقة هي أن محتويات الكون بأكملها تم تكوينها بناء على الرمز ( Λا) وأيضا هندسة تصميم المجموعة الشمسية تعتمد كذلك على هذاالرمز اﻹلهي .
الرمز ( Λ ا ) هو رمز روح الله التي نفخها في آدم عندما خلقه في البداية ، ومع خلق حواء من آدم إنقسم الرمز إلى قسمين ، حيث أصبح رمز روح آدم هو ( ا ) ورمز روح حواء هو (\/ ) . فعملية طرد الإنسان من الجنة لم تحدث بشكل مادي ، ولكن بشكل روحي . فآدم وحواء لم يطردوا من الجنة كجسد ولكن كروح . فالقرآن الكريم في سورة التين يذكر (لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ) . فالآية الأولى تتكلم عن التكوين الإنساني في الجنة ، أما عبارة (أسفل السافلين) فتقصد ما حصل في التكوين الجسدي للإنسان بعد طرده من الجنة . فالتكوين الجسدي إنهار ووصل إلى أصغر جسيم مادي يمكن أن تشعر بوجوده الأجهزة العلمية . فطرد الإنسان من الجنة ، يعني ولادة الكون والذي يمثل مكان نفي الإنسان كجزاء له للخطيئة التي إرتكبها . وهذه الروح الإلهية (١٨) في تكوين (آدم وحواء) داخل الكون ، كانت بمثابة الشيفرة الإلهية التي عليها تم خلق كل شيء داخل هذا الكون . ولهذا مهما حاولنا أن نثبت حقيقة صحة وجود آدم وحواء على سطح الكرة الأرضية لن نجد لهما أي أثر . لأن تطور الإنسان بعد خروجه من الجنة قد بدأ من أسفل السافلين أي من بداية حدوث الإنفجار العظيم قبل حوالي (١٤ مليار عام) والذي أدى إلى ولادة الكون وبداية تكوين الإنسان . ولكن يمكن أن نجد قصة آدم وحواء بشكلها الرمزي في هندسة المجموعة الشمسية . فالمجموعة الشمسية لم تنشأ عن طريق الصدفة كما هو معروف في نظرية نشوء المجموعة الشمسية التي تُدرس في كليات علم الفلك . ولكن نشأت ضمن مخطط دقيق بحيث تسمح للمجموعة الشمسية أن تملك آلية لها القدرة على صنع الحياة في داخلها . وسنعرض هنا قانون هندسة المجموعة الشمسية لنوضح نوعية العلاقة بين كواكبها بتكوين الإنسان .
كتاب سفر التكوين يذكر شخصيات قصة خلق اﻹنسان بهذا التسلسل " ١- آدم، ٢- حواء، ٣- الشيطان ، ٤- قابيل ، ٥- هابيل " . اما بالنسبة للكواكب فعلماء الفلك ينظرون إليها وكأنها كائنات جامدة ، ولكن الآية القرآنية تتكلم عنها وكأنها كائنات عاقلة (إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ) فلو كانت كائنات جامدة لذكرت الأية (رأيتها لي ساجدة) فهذا اصح لغويا ، ولكن القرآن الكريم طلب منا أن ننظر إليها ككائنات عاقلة ، ولهذا اﻷساطير اليونانية القديمة قد وضعت أسماء آلهة على كواكب المجموعة الداخلية بحيث تربط شخصيات قصة خلق آدم مع هذه الكواكب . فكواكب المجموعة الداخلية توجد بهذا التسلسل :
١ - الكوكب اﻷول عطارد هو رمز آدم وهو يمثل إله هرميس في الآساطير اليونانية ، وهو الإله الرسول أي أنه الوسيط بين الإله الأكبر والناس . آدم أيضا هو الوسيط بين الله والبشر لأنه أول من حمل جزء من روح الله في تكوينه ومنه إنتقلت روح الله إلى حواء وإلى جميع البشر .
٢- كوكب الزهرة هو رمز حواء ، وهو يمثل أفروديت إلهة العشق الجنسي في الأساطير اليونانية ، فهي التي تقوم بتحريض الناس على العشق والزنى ، ورمزها مشابه لرمز حواء التي أغواها الشيطان ، ثم هي بدورها قامت بإغواء آدم على إرتكاب الخطيئة، والحديث الشريف يؤكد صحة المعلومة (لولا حواء لم تخن أنثى زوجها) . حيث من رمز كوكب الزهرة جاءت تسمية الأمراض الزُهرية Venereal Diseases أي الأمراض المتعلقة بالعلاقات الجنسية ، ونجد أيضا في الكتب المقدسة في البداية ان كوكب الزهرة (نجمة الصبح) تأخذ رمز سلبي ففي الكتب اليهودية ، (أشعياء ١٤: ١١ أهبط الى الهاوية فخرك رنة اعوادك.تحتك تفرش الرمة وغطاؤك الدود . ١٢ - كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح) . أما في الكتب المقدسة المسيحية فنجد أن كوكب الزهرة (نجمة الصبح) تأخذ معنى إيجابي كدلالة على توبة حواء وتصحيح خطيئتها . سفر الرؤيا ٢٢ : ١٦ «أَنَا يَسُوعُ، أَرْسَلْتُ مَلاَكِي لأَشْهَدَ لَكُمْ بِهَذِهِ الأُمُورِ عَنِ الْكَنَائِسِ. أَنَا أَصْلُ وَذُرِّيَّةُ دَاوُدَ. كَوْكَبُ الصُّبْحِ الْمُنِيرُ». وفي الإسلام كآخر ديانة سماوية نجد أن من أطهر النساء في الإسلام هي فاطمة الزهراء عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلقب الزهراء ليس صدفة ولكن حكمة إلهية يجعل من فاطمة كرمز لطاهرة حواء من خطيئتها .
٣ - كوكب اﻷرض ويمثل رمز روح الشيطان ، ومكان منفى الإنسان بعد طرده من الجنة . وهذا الكوكب في الأساطير اليونانية يمثل إلهة (غيا) وهي كعقيدة إلهية كانت موجودة مع العشق والفوضى . فهي تمثل القسم المادي الرديء من الكون . ومن قواعد اللغة اليونانية أن إضافة حرف الألف (Α) في أول الكلمة يحول المعنى إلى نقيضه . وإضافة حرف الألف في بداية كلمة (غيا) كلفظ يتحول إلى (أغيا) ويصبح معناه (مقدسة) وهو المعنى المعاكس لكلمة (غيا) . فعكس كلمة مقدس هو المُدَنَّس , المُنَجَّس وهي من صفات الشيطان. ولهذا نجد أن أسم جامع اسطنبول الشهير مثلا هو (أغيا صوفيا ) ومعناه في اليونانية (الحكمة المقدسة) .
٤ - كوكب المريخ ورمزه في الأساطير اليونانية إله الحرب (آريس) ، هذا الكوكب يمثل قابيل الذي قتل أخاه هابيل . فهذا الكوكب له أسم آخر وهو الكوكب الأحمر ، فهذا اللون هو لون الدم والعنف ، ويمثل قابيل أول مجرم في تاريخ البشرية .
٥ - حزام الكويكبات والذي يؤكد بعض علماء الفلك بأنه كان كوكبا ولكنه تحطم وتحول إلى ملايين القطع المتناثرة على شكل حزام يحيط بكواكب المجموعة الداخلية ، هذا الحزام يمثل هابيل الذي قتله أخاه قابيل . ولهذا تدمر وتحول إلى ملايين من الأجرام الصغيرة .
إن هذا التطابق في التسلسل ومعاني أسماء الكواكب وأسماء شخصيات قصة آدم ، ليس صدفة ولكن حكمة إلهية تبين لنا أن الإنسان الذي ظهر على سطح الأرض لم يظهر بالصدفة ولكن تكوينه (الروحي والمادي) جاء من المجموعة الشمسية التي تم تصميمها بناء على شخصيات قصة آدم وهو كذلك يُفسر حقيقة نوعية الخطيئة التي سببت خروجهم من الجنة . فمكان تواجد هذه الكواكب لم يحدث بالصدفة ولكن تم تحديده بناء على الرمز (١٨) والذي يمثل ذلك الجزء من روح الله الذي نفخه في آدم . فأسم (آدم) في اللغة اليونانية بالنظام البسيط يعادل /١٨/ حيث : {18=(12)Α)1(+Δ)4(+Α)1(+Μ} .
ولهذا نجد أن بعد كوكب عطارد (آدم) عن الشمس يعادل (٥٨) مليون كم وهذا الرقم ليس صدفة فهو يعادل (١٢٦) مليون ذراع عادي ، الرقم /١٢٦/ هو القيمة الرقمية لعبارة (ثمانية عشر) في النظام البسيط للغة العربية ،حسب ترتيب تسلسل الحروف (ا،ب،ت،ث،......إلخ) . حيث:
{ث(٤)+ م(٢٤)+ ا(١)+ ن(٢٥)+ ي(٢٨)+ ة(٣)} + {ع(١٨)+ ش(١٣)+ ر(١٠)}=١٢٦
أما بعد كوكب الزهرة عن كوكب عطارد فيعادل /٥٠/ مليون كم ، الرقم /٥٠/ هو القيمة الرقمية لأسم (زهرة) اسم الكوكب في اللغة العربية ، هذا الرقم يعادل (١٠٩) مليون ذراع عادي ، وهو القيمة الرقمية لعبارة (يد الله) في اللغة العربية . والمقصود بعبارة (يد الله) هو الخطوط الموجودة في كف يد الإنسان والتي لها شكل (١٨) فهي رمز لذلك الجزء من روح الله في تكوينه الروحي ولهذا فهو بمثابة خليفة الله على الأرض .
أيضا مدة دوران كوكب عطارد حول الشمس تعتمد الرمز (١٨)، فهي تعادل (٨٨) يوم (عام عطاردي) ، وهذا الرقم ليس صدفة فهو القيمة الرقمية لعبارة (ثمانية عشر) في اليونانية (ΔΕΚΑΟΚΤΩ) .
أما مدة دوران كوكب الزهرة (الذي يمثل رمز حواء) حول الشمس فيعادل (٢٢٥) يوم (عام زهري) ، هذا الرقم أيضا ليس صدفة فهو مجموع القيم الرقمية لعبارة (ثمانية عشر) باللغة اليونانية مضافا إليه القيمة الرقمية لنفس العبارة في اللغة العربية . فعبارة ثمانية عشر باللغة اليونانية يمكن كتابتها بطريقيتين بحرف (Κ) وبحرف (Χ) ، وتعادل في الحالة الثانية القيم الرقمية (١٠٠) . حيث المجموع يعادل(٢٢٥) يوم مدة العام الزهري .
الرمز (١٨) كما ذكرنا هو رمز آدم عندما خلقه الله ، ولكن بعد خلق حواء من آدم ، إنقسم الرمز(١٨) إلى قسمين : القسم (١) أصبح رمز آدم ، والقسم (٨) أصبح رمز حواء . فرمز آدم (١) يتكون من خط واحد ولهذا كانت قيمة دوران كوكب عطارد تخرج من القيمة الرقمية لعبارة (ثمانية عشر) كونه أيضا الكوكب الأول في الترتيب ، أما رمز حواء (٨) فيتألف من خطين يتحدان في القمة ، ولهذا كانت مدة دوران كوكب الزهرة حول الشمس تأتي من عبارتين ثمانية عشر باللغة العربية وثمانية عشر باللغة اليونانية ، كونه ترتيبه هو الثاني في المجموعة الشمسية .
الآن وإعتمادا على الرمز (١٨) وعلى المبادئ التي ذكرناها قبل قليل ، سنحاول استخراج مدة دوران بقية الكواكب حول الشمس:
- الكوكب اﻷول عطارد يمثل آدم الذي يحمل الرمز ( ا ) حيث أن رمزه له شكل خط واحد شاقولي، ولما كان الزمن الذي يستغرقه هذا الكوكب في دورانه حول الشمس دورة كاملة هو (٨٨) يوما ،فإن هذا يعني أن رمز آدم هو خط شاقولي طوله /٨٨/
- الكوكب الثاني الزهرة يرمز إلى حواء ويأخذ الشكل (\/) وهذا الشكل مؤلف من خطين يتحدان في القمة وكل خط له نصف الطول وهو يمثل الفترة الزمنية التي يحتاجها كوكب الزهرة ليدور دورة كاملة حول الشمس والتي تعادل ٢٢٥ يوما .أي أن طول الخط الواحد هو نصف المدة الزمنية ويعادل ١١٢،٥ .
إذا أنشأنا اﻵن مثلثا متساوي الساقين طول كل ساق فيه ١١٢،٥ وإرتفاعه ٨٨ فإن طول قاعدته تعادل ١٤٠ (الصورة) فإذا حسبنا مجموع أضلاع هذا المثلث، وجدنا أنه يعادل : ١١٢،٥+١١٢،٥+١٤٠=٣٦٥
الرقم /٣٦٥/ هو عدد اﻷيام التي يحتاجها الكوكب الثالث ( اﻷرض ) ليدور مرة واحدة حول الشمس ، وهذا يعني أن مدة دوران الكوكب الثالث (الأرض) حول الشمس ليست صدفة ولكن يتبع قوانين الرمز (١٨) .
لننتقل اﻵن إلى كوكب المريخ الذي يمثل قابيل والذي يُعتبر ثمرة خطيئة حواء ، هنا يجب تحويل رمز حواء (\/ ) إلى رمز يعبر عن إرتكاب الخطيئة فيصبح له شكل خط أفقي واحد ( ------ ) طوله /٢٢٥/ وهو فترة دوران الزهرة حول الشمس ، إذا أنشأنا مثلثا طول قاعدته /٢٢٥/ وإرتفاعه /٨٨/ فإن طول ساق هذا المثلث هو ١٤٣ (الصورة ) وحتى نفهم معنى هذا المثلث علينا اﻹشارة إلى العلاقة في العمليات الحسابية في رقم ترتيب الكواكب المراد الحديث عنها :
- عطارد هو الكوكب اﻷول ،لذا كان رمزه مؤلف من خط واحد ( ا ) طوله ٨٨.
- الزهرة هو الكوكب الثاني ورمزه مؤلف من خطين ( \/ ) وهما (١١٢،٥+١١٢،٥=٢٢٥).
- الكوكب الثالث هو اﻷرض وحساب أيامه قد حصل من ثلاثة خطوط ( Δ ) وهم (١١٢،٥+١١٢،٥+١٤٠=٣٦٥)
- لذلك فإن الكوكب الرابع لا بد أن يتألف هو أيضا من أربعة خطوط ، وهذا يعني أنه يجب إضافة الخط الرابع وهو اﻹرتفاع /٨٨/ إلى طول أضلاع المثلث الذي أنشأناه قبل قليل، إذا حسبنا مجموع أطوال أضلاع المثلث وإرتفاعه وجدناه يعادل : ٢٢٥+١٤٣+١٤٣+٨٨=٥٥٩
هنا نجد أن الرقم هو /٥٩٩/ ، بينما مدة دوران كوكب المريخ حول الشمس تعادل (٦٨٧) يوم . ولكن نجد أن الفرق بينهما هو الرقم /٨٨/ وهو نفس رقم إرتفاع المثلث ، وهذا يعني أنه يجب إضافة الإرتفاع مرة ثانية إلى مجموع أطوال أضلاع المثلث وإرتفاعه ، ولكن هذا يعني أن المثلث قد تحول إلى مثلثين وليس مثلث واحد ، وبالتالي أصبح لدينا /٦/ خطوط للحصول على رقم مدة دوران كوكب المريخ حول الشمس (٦٨٧) يوم ، وطالما أن عدد الخطوط يمثل رقم ترتيب الكوكب. هذا يعني أن ترتيب كوكب المريخ في المجموعة الشمسية هو السادس وليس الرابع . وهذا يدل على أن في الماضي كان يوجد كوكبان ما بين الارض والمريخ ولكن فيما بعد إنتقلا إلى مكان آخر فتحول ترتيب كوكب المريخ من السادس إلى الرابع .
قد يعتقد علماء الفلك بأن تطابق اﻷرقام في العمليات الحسابية التي قمنا بها قد حدث بالصدفة ، وأن هذا التطابق في الأرقام لا يمكن اعتباره دليل علمي على أن المريخ كان ترتيبه السادس . هنا نقول لهؤلاء العلماء أن الصدفة قد تحدث مرة واحدة أو مرتين ، ولكن أن تتكرر عدة مرات وعلى جميع الكواكب فهذا يعني أن الأمور تسير ضمن قانون وليس بشكل عشوائي . لهذا وبناء على نفس قانون رمز (١٨) سنتابع استخراج مدة دوران كوكب المشتري .
كوكب المشتري ينتمي إلى المجموعة الخارجيه ، حيث صفات تكوين كواكب هذه المجموعة مختلفة كثيرا عن كواكب المجموعة الداخلية لهذا تختلف هنا طريقة الحساب . فالحساب هنا يتعلق بمساحة المثلث وليس بطول أضلاعه.وبما أن الأرقام هنا كبيرة لهذا يجب علينا استخدام الأرقام بشكل أدق لنحصل على نتيجة دقيقة ، فمدة دوران كوكب الزهرة حول الشمس بشكل دقيق هو (٢٢٤،٧) يوم وليس (٢٢٥) . إذا حسبنا مساحة احد مثلثي المريخ ، سنجد أنها تعادل {(١١٢،٣٥×٨٨)÷٢=٤٩٤٣،٤} . وكما استخرجنا مدة دوران كوكب الأول عطارد من القيمة الرقمية للرمز (١٨) ، هنا يجب أن نطرح من الرقم الذي حصلنا عليه القيمة الرقمية لأسم الكوكب في اللغة اليونانية (ΖΕΥΣ) بالنظام الكابالا . والتي تعادل (٦١٢) ، (٤٩٤٣،٤-٦١٢=٤٣٣١،٤) يوم، الرقم /٤٣٣١،٤/ هو عدد الأيام التي يحتاجها كوكب المشتري ليدور مرة واحدة حول الشمس وبدقة تصل إلى(٩٩،٩٩٩%) ، أي بنسبة خطأ لا تتجاوز /٤/ ساعات لكل دورة للمشتري حول الشمس والتي تستغرق تقريبا /١٢/ عام . هل هذا التطابق حدث بالصدفة أيضا؟
الشيء نفسه أيضا بالنسبة لكوكب زحل الذي يأتي بعد المشتري ، فهنا يجب حساب مساحة مثلثي كوكب المريخ . ومساحتهما تعادل (٩٨٨٦،٨) . وكما فعلنا في استخراج مدة دوران الزهرة حول الشمس حيث خرجت من القيمة الرقمية للرمز (١٨) باللغتين العربية واليونانية ، هنا أيضا يجب أن نضيف القيمة الرقمية لأسم الكوكب (زحل) بنظام الكابالا العربية واليونانية ، القيمة الرقمية لكلمه (زحل) بالعربية بنظام الكابالا تعادل (٣٦٣) وفي اليونانية (ΚΡΟΝΟΣ) تعادل (٥١٠) ، ومجموع الرقمين هو (٨٧٣) ، إذا أضفناه إلى الرقم (٩٨٨٦،٨) الذي يمثل مساحة مثلثي المريخ ، سنحصل على الرقم (١٠٧٥٩،٨) وهو عدد أيام فترة دوران كوكب زحل حول الشمس والتي تعادل (١٠٧٥٩،٤٥٧) يوم ، أي بدقة تطابق تعادل (٩٩،٩٩%) أي بنسبة خطأ نصف يوم لدوران زحل حول الشمس والذي يستغرق تقريبا ٢٩،٥ عام . فهل هذا التطابق أيضا حصل بالصدفة ؟
الصدفة تحدث مرة أو مرتين ولكن هنا وجدنا أن التكرار قد حدث /٦/ مرات وعلى نفس المعطيات وبحساب مثلثي المريخ ،اللذان يتألفان من /٦/ خطوط ، وهذا دليل على أن مكان تواجد الكواكب في المجموعة الشمسية ليس صدفة ولكن يعتمد على الرمز (١٨) الموجود في كف يد الإنسان والذي يمثل ذلك الجزء من روح الله التي نفخها فيه عند خلقه.
الآن لنعود ثانية إلى موضوع وجود كوكبين يقعان في الترتيب الرابع والخامس في المجموعة الداخلية، وسنحاول إثبات صحة وجودهما مرة أخرى وبطريقة أخرى . فنقول في البداية لعلماء الفلك الذين يؤمنون بالله وبصحة النصوص الدينية أنه بوجود هذين الكوكبين (الرابع والخامس) يتحول عدد كواكب المجموعة الشمسية إلى /١١/ كوكب كما هو مذكور في حلم يوسف (إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ) . فقبل عام /٢٠٠٦/ كان عدد الكواكب هو /٩/ ، ولكن الإتحاد الفلكي الدولي قرر حذف الكوكب التاسع (بلوتو) من لائحة الكواكب ، وكثير من أعضاء الإتحاد اعتبر أن هذا القرار كان قرارا تعسفيا ، لأن عدد الأعضاء الذين صوتوا عليه كان فقط/٤٢٨/ من أصل/١٠٠٠٠/ عضو. وهذا يعني أنه لو كان هناك عدالة في التصويت ، لكان عدد الكواكب هو /٩/ وليس /٨/ كما هو معروف اليوم، فإذا أضفنا إلى الرقم /٩/ الرقم /٢/ الذي حصلنا عليه قبل قليل ، لكان مجموع الكواكب هو العدد /١١/ المذكور في حلم يوسف عليه السلام . فليس من المعقول أن يذكر الله رقما عشوائيا لكواكب لا وجود لها.
أما بالنسبة لعلماء الفلك الملحدين ، فنقول لهم أن هناك قانون آخر يثبت وجود كوكبين بين الأرض والمريخ . هذا القانون يحدد مكان تواجد كواكب المجموعة اﻷولى ويؤكد أن لا مكان للصدفة هنا ، هذا القانون هو :
ب ك (ر)=ع-[ ٨×( ر -١)]
حيث /ع/ هو بُعد الكوكب اﻷول عطارد عن الشمس وتعادل (٥٨) مليون كم.
(ب ك) هي بُعد المسافة بين الكوكب المراد إيجاد مكانه عن الكوكب الذي يأتي قبله بالترتيب.
(ر) هو رقم ترتيب الكوكب المراد حساب بعده عن الكوكب الذي قبله.
اﻵن لنحاول تطبيق هذا القانون على الكواكب ﻹثبات صحته :
- كوكب عطارد ترتيبه هو اﻷول (ر=١) وحسب القانون فإن بعده عن الشمس هو ٥٨ مليون كم كما قدره علماء الفلك.
ب ك ١ = ٥٨ -[٨×(١-١)] = ٥٨ مليون كم
- بعد الكوكب الثاني الزهرة (ر=٢) عن كوكب عطارد حسب القانون هو :
ب ك ٢ = ٥٨ -[٨×(٢-١) ] = ٥٠ مليون كم
متوسط المسافة بين الزهرة وعطارد هي فعلا /٥٠/ مليون كم كما تم قياسها من علماء الفلك.
- بُعد الكوكب الثالث اﻷرض (ر=٣) عن كوكب الزهرة حسب القانون :
ب ك ٣ = ٥٨ -[٨×(٣-١)] = ٤٢ مليون كم
متوسط المسافة بين اﻷرض والزهرة هي فعلا /٤٢/ مليون كم كما تم قياسها من علماء الفلك
- بُعد الكوكب الرابع ( حاليا غير موجود ) عن كوكب اﻷرض حسب القانون :
ب ك ٤ = ٥٨ -[٨×(٤-١)] = ٣٤ مليون كم
هذا الكوكب غير موجود اليوم للتأكد من صحة الرقم.
- بُعد الكوكب الخامس( اليوم غير موجود ) عن الكوكب الرابع حسب القانون :
ب ك ٥ = ٥٨ - [٨×(٥-١)] = ٢٦
هذا الكوكب أيضا غير موجود اليوم للتأكد من صحة الرقم.
- بُعد الكوكب السادس ( المريخ ) عن الخامس حسب القانون :
ب ك ٦ = ٥٨- [٨×(٦-١)] =١٨
يمكن الآن التأكد من صحة الرقم عند حساب المسافة بين الكوكب الثالث ( اﻷرض ) الموجود والكوكب السادس ( المريخ ) الموجود أيضا. حيث المسافة بين الكوكب الثالث والرابع تعادل(٣٤) وبين الرابع والخامس تعادل (٢٦) والخامس والسادس تعادل (١٨) .
المجموع(٣٤+٢٦+١٨=٧٨)
الرقم /٧٨/ مليون كم. هو فعلا متوسط المسافة التي تفصل بين كوكب اﻷرض وكوكب المريخ كما قدرها علماء الفلك. أما بُعد كوكب المريخ عن الشمس فهو يعادل /٢٢٨/ مليون كم . وهو نفس الرقم الذي سنحصل عليه بتطبيق القانون السابق حيث مجموع المسافات بين الكواكب من الشمس وحتى المريخ حسب نتائج القانون تعادل /٢٢٨/ مليون كم .
حسب هذا القانون فإن المسافة بين الكوكب الرابع والشمس هي (١٨٤) مليون كم، أما المسافة بين الكوكب الخامس والشمس فهي (٢١٠) مليون كم . العلاقة بين الرقمين ليست صدفة ولكنها نفس النسبة بين الذراع العادي (٤٥،٨ م) والذراع الملكي (٥٢،٥) اللتان تستخدمهما الكتب المقدسة ، أي أن بُعد الكوكب الرابع عن الشمس يعادل /٤٠٠/ مليون ذراع عادي ، وبُعد الكوكب الخامس عن الشمس أيضا /٤٠٠/ مليون ولكن بذراع ملكي . أي أن الكوكبان الرابع والخامس روحيا ( وليس ماديا ) يتواجدان على نفس البعد عن الشمس، وهذا معناه أن الكوكبان الرابع والخامس هما في الحقيقة عبارة عن كوكب مزدوج ، هذا الكوكب يأخذ أثناء دورانه حول الشمس على البعدين (١٨٤-٢١٠) أي مرة يوجد على بعد /١٨٤/ مليون كم عن الشمس ومرة أخرى على بعد /٢١٠/ مليون كم.
الكوكبان الرابع والخامس هما كوكب مزدوج يدور كل منهما حول الأخر بشكل عامودي على خط سيره حول الشمس . هذه الحركة لها شكل حلزوني مشابه تماما لشكل ضفيرتي الـ DNA اللتان تلتفان حول بعضهما البعض بشكل حلزوني . فمن شكل هذه الحركة تم خلق أول جزيء DNA لأول مرة في الكون . ومن هذا الكوكب المزدوج إنتقلت الحياة إلى سطح الأرض عندما حدث خلل في خط دوران الكوكب المزدوج حول الشمس ، فخط مدار الكوكب المزدوج يتداخل مع خط مدار كوكب المريخ (قابيل) بعمق حوالي (٣،٥) مليون كم ، ولهذا حدث خلل في مدار الكوكب المزدوج ، بمعنى أن كوكب المريخ هو من سبب دمار الكوكب المزدوج كما هو مذكور في الكتب المقدسة ، بعد دماره ، أحد كواكبه تشكلت منه أجرام حزام الكويكبات ، أما الكوكب الثاني فتشكلت منه النجوم المذنبة . ولهذا حتى اليوم فإن القانون الفيزيائي الذي يُفسر دوران المذنبات حول الشمس لا يزال مجهول . فسبب اختلاف نظام دوران المذنبات عن نظام دوران الكواكب ، هو أن هذه المذنبات تكونت لأول مرة داخل المجموعة الداخلية من المجموعة الشمسية وليس في حزام كايبر أو سحابة أورط كما يعتقد علماء الفلك ، ولهذا تعود هذه المذنبات إلى مكان ولادتها ، هذه المذنبات هي التي حملت كميات كبيرة من الماء إلى الكرة الأرضية لتتحول إلى وسط مناسب لإستمرار تطور الحياة {وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ(١٦)النحل} . هذه المذنبات أيضا كانت هي السبب في إنقراض العديد من الكائنات الحية التي سارت في طريق مخالف للمخطط الإلهي في التطور .
إن وجود الكواكب في هذا النظام الهندسي بشكله الفلسفي الذي شرحناه والمرتبط مباشره بتطور اللغة العربية (لغة القرآن) ، واليونانية (لغة الإنجيل) . تؤكد بأن جميع أنواع التطورات مرتبطة ببعضها إرتباطا مباشر . وتؤكد أيضا أن نظرية نشوء المجموعة الشمسية التي تُدرس في كليات علم الفلك لا أساس لها من الصحة . فتشكيل المجموعة الشمسية بدأ بشكل مختلف عما هو في نظرية نشوء المجموعة الشمسية ، فحتى الشمس (روحيا) مرتبطة برموز (عطارد والزهرة) أي آدم وحواء اللذان يمثلان معا رمز (١٨) ، فقطر الشمس يعادل (١،٣٩٢) مليون كم ، هذا الرقم هو مجموع القيم الرقمية لأسم (عطارد) بالكابالا العربية وتعادل (٣٩٩) ، والقيمة الرقمية لأسم الزهرة (ΑΦΡΟΔΙΤΗ) في الكابالا اليونانية وتعادل (٩٩٣) . وحيث مجموع الرقمين يعادل (١٣٩٢) . كذلك فإن مجموع عدد الأيام التي تحتاجها كواكب المجموعة الداخلية لتدور مرة واحدة حول الشمس يعادل (٨٨+٢٢٥+٣٦٥+٦٨٧=١٣٦٥) هذا الرقم هو القيمة الرقمية لعبارة (ثمانية عشر) بنظام الكابالا العربية.
كما رأينا أعلاه،فالمجموعةالشمسيةتم هندستها بناء على الرمز(Λا )وهو دليل إلهي ليعلم علماء الفلك بأن كل شيء يتبع نظام إلهي . وهنا تكلمنا فقط عن القسم الداخلي من المجموعة الشمسية ، وما ينطبق على المجموعة الشمسية ينطبق أيضا على الكون بأكمله وينطبق على ما حصل على سطح الأرض سواء في تطور الحياة أو في تطور الديانات والحضارات .فمفهوم الكون في الحقيقة يختلف كثيرا عما يعتقده علماء الكون في العصر الحديث والذين يعتمدون على قوانين فيزيائية مادية تُفسر الظواهر الكونية بمعناها السطحي الذي لا ينفع بشيء في تهذيب سلوك الإنسان . ولهذا أصبح مفهوم الكون اليوم عند الجميع وكأنه كون بلا روح.
ما شرحناه هنا عن المجموعة الشمسية له أهمية كبيرة في فهم عمليات تطور الحياة وظهور الإنسان على سطح الأرض . وإن شاء الله سنتابع توضيح الأمور أكثر في الأجزاء القادمة ...والله أعلم .
ز . سانا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق