الجمعة، 13 سبتمبر 2024

خواطر من الكون المجاور الخاطرة ٣٤٢ : عقيدة التوحيد في الديانات العالمية .الجزء ٨ (اليهودية)

 


(ملاحظة هامة : المقالة لا تتكلم عن الكيان الصهيوني ولكن تتكلم عن الديانة التي أنزلها الله على نبيه موسى عليه السلام).
في البداية أود أن أشير إلى أن مقالات سلسلة (عقيدة التوحيد) تحاول أن تشرح حقيقة مفهوم عقيدة التوحيد . فعقيدة التوحيد ظهرت على /٣/ مراحل مشابهة لمراحل تطور الكون (تكوين المادة - تكوين الحياة - تكوين الإنسان) . أيضا عقيدة التوحيد مرت بهذه المراحل الثلاث : من شكلها البدائي (تعدد الآلهة) ثم إلى (الثالوث المقدس) ثم إلى شكلها النهائي (الله أحد ... ليس له كفو أحد) . فجميع هذه الأشكال هي من وحي إلهي تم وضعها في خطة إلهية ، ولكن تم تشويهها مع مرور الزمن بسبب إنغلاق كل ديانة على نفسها والذي أدى إلى نمو التعصب الديني في جميع الديانات ، والذي أدى بدوره أيضا إلى تحطم الوحدة العالمية بين الأشكال الثلاثة لعقيدة التوحيد ، فأصبح مفهوم عقيدة التوحيد اليوم بجميع أشكاله مفهوم فقير (لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِن جُوعٍ) .
سلسلة مقالات (عقيدة التوحيد) ، تحاول أن تتكلم عن كل ديانة عالمية بشكلها الحقيقي كما أنزلها الله تعالى ، فجميع الديانات العالمية تتحدث عن مكارم الأخلاق والتي تُعتبر أساس تطوير التكوين الروحي للإنسانية والذي يمثل الهدف الأول لعقيدة التوحيد .
.. bloggeradsenseo >

السبت، 31 أغسطس 2024

عقيدة التوحيد في الديانة اليهودية .الجزء ٧

 خواطر من الكون المجاور

الخاطرة ٣٤١ : عقيدة التوحيد في الديانة اليهودية .الجزء ٧
في المقالة الماضية تكلمنا عن عقيدة التوحيد في الديانة الهندوسية ، وذكرنا أن الديانة الهندوسية تمثل أول ديانة إبراهيمية ، فهي تؤمن برب واحد وهو الرب براهما والذي يمثل رمز آدم (رب العائلة الإنسانية) . الرب براهما كروح هو رمز ذلك الجزء من روح الله الذي نفخه في آدم والذي رمزه (١٨) ، والذي وضع الله فيه شيفرة خلق كل شيء داخل الكون. وذكرنا أيضا في مقالات ماضية من سلسلة (عقيدة التوحيد) أن مراحل خلق الكون تنقسم -رمزيا- إلى ثلاثة مراحل حيث رمز كل مرحلة هو الرقم (١٨٨١) أي أن الزمن الرمزي لخلق الكون منذ بدايته وحتى نهاية المرحلة الثالثة ، يعادل (١٨٨١×٣=٥٦٤٣) ، حيث الرقم (٥٦٤٣) في التقويم اليهودي هو عام (١٨٨٢) ميلادي أي القرن /١٩/ والذي يمثل بداية مرحلة جديدة وهي مرحلة آخر الزمان {لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ (٢٩) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (٣٠) المدثر} . كل مرحلة من المراحل الثلاثة هي بدورها تنقسم إلى /٣/ أقسام . الرقم (١٨٨١) للمرحلة الأولى هو رقم زمني رمزي ويبدأ من بداية خلق الكون مع حدوث ظاهرة الإنفجار العظيم ثم تكوين النجوم والمجرات كرمز لتكوين المادة المطلوبة لبناء أجسام الكائنات الحية ، ثم ظهور الحياة وظهور الإنسان وتطوره حتى ولادة النبي يوسف عليه السلام الذي قام بتأسيس عصر الأهرامات .
.. bloggeradsenseo >

الثلاثاء، 20 أغسطس 2024

عقيدة التوحيد في الديانة الهندوسية .الجزء ٦

 خواطر من الكون المجاور

الخاطرة ٣٤٠ : عقيدة التوحيد في الديانة الهندوسية .الجزء ٦
في البداية أود أن أشير إلى ملاحظة هامة وهي أن مقالة اليوم تعتمد على معلومات غير مألوفة تم شرحها بالتفصيل في المقالات الماضية ، ومن لم يقرأ تلك المقالات سيجد صعوبة في فهم فقرات مقالة اليوم وسيظن أن المعلومات المذكورة فيها تعارض النصوص الدينية . ولكن الأمر ليس كذلك فالمعلومات المذكورة هنا تعطي رؤية شاملة تساعد في فهم حقيقة دور الديانات الإبراهيمية في التطور الروحي للإنسانية للوصول إلى الكمال .
.. bloggeradsenseo >

الاثنين، 5 أغسطس 2024

عقيدة التوحيد في الديانة الهندوسية .الجزء ٥

 خواطر من الكون المجاور

الخاطرة ٣٣٩ : عقيدة التوحيد في الديانة الهندوسية .الجزء ٥
في الأجزاء الماضية من سلسلة (عقيدة التوحيد) تكلمنا عن الثابت الكوني للبنية الدقيقة (α) الذي تعادل قيمته (١/١٣٧) ودوره في عملية توحيد كل صغيرة وكبيرة في الكون ، وأيضا تكلمنا عن الرمز (١٨) ودوره في تحديد الشكل العام الناتج عن كل عملية توحيد تحدث بين الأشياء والأحداث الكونية بحيث تؤدي نتائجها في النهاية إلى ظهور الإنسان على سطح الأرض ليتابع تطوره نحو الكمال. وذكرنا أيضا أنه بدون فهم المعنى الرمزي للثابت الكوني للبنية الدقيقة (α) ، وكذلك بدون فهم معنى الرمز (١٨) سيجعل كل شيء يحصل في الكون يبدو للعلماء وكأنه قد حصل بالصدفة ، وبالتالي الأبحاث العلمية بكافة أنواعها ستأخذ منطق مبدأ (العلم للعلم والفن للفن والدين للدين) ، مما سيؤدي في النهاية إلى إنهيار الوحدة العالمية ودمار الطبيعة وبالتالي عرقلة محاولة الإنسان الوصول إلى الكمال.
.. bloggeradsenseo >

الثلاثاء، 23 يوليو 2024

عقيدة التوحيد في المخطط الإلهي .الجزء ٤

خواطر من الكون المجاور
الخاطرة ٣٣٨ : عقيدة التوحيد في المخطط الإلهي .الجزء ٤
في الأجزاء الماضية تكلمنا عن الثابت الكوني للبنية الدقيقة (α) الذي تعادل قيمته (١/١٣٧) ودوره في عملية توحيد كل صغيرة وكبيرة في الكون ، وأيضا تكلمنا عن الرمز (١٨) ودوره في تحديد الشكل العام الناتج عن كل عملية توحيد تحدث بين الأشياء والأحداث الكونية المادية والروحية بحيث تؤدي نتائجها النهائية إلى ظهور الإنسان على سطح الأرض ليتابع تطوره نحو الكمال. وذكرنا أيضا أنه بدون فهم المعنى الرمزي للثابت الكوني للبنية الدقيقة (α) ، وكذلك بدون فهم معنى الرمز (١٨) سيجعل كل شيء يحصل في الكون يبدو للعلماء وكأنه قد حصل بالصدفة ، وأنه بدون إعتماد الرمز (١٨) في الأبحاث العلمية بكافة أنواع علومها سيأخذ منطق هذه الأبحاث مبدأ (العلم للعلم والفن للفن والدين للدين) وليس لخدمة الإنسان وسيؤدي في النهاية إلى إنهيار العلوم ودمار الإنسانية. وكما ذكرت في مقالات ماضية عديدة أن الطبيعة هي مرآة الروح العالمية التي تحكم كوكب الأرض، فكلما كانت الطبيعة جميلة وودودة مع الإنسان فهذا يعني أن روح الإنسانية تسير مع المخطط الإلهي، والعكس صحيح فكلما كانت الطبيعة باهتة ومضطربة تنتج كوارث طبيعية مدمرة (فيضانات ، زلازل ، براكين ... إلخ) فهذا يعني أن الإنسانية تسير بعكس المخطط الإلهي كما يحصل في الفترة الأخيرة من حياة الإنسانية حيث تحولت الطبيعة نفسها إلى عدو شرس للإنسانية .
.. bloggeradsenseo >

الجمعة، 12 يوليو 2024

الخاطرة ٣٣٧ : الرمز (١٨) وعقيدة التوحيد الجزء ٣

 خواطر من الكون المجاور

الخاطرة ٣٣٧ : الرمز (١٨) وعقيدة التوحيد الجزء ٣
في المقالة الماضية ذكرنا أن عقيدة التوحيد ليست مجرد جملة واحدة (لا إله إلا الله) يتم ترديدها بشكل ببغائي فتخرج من الفم وتتلاشى في الفراغ دون أن يكون لها أي أثر في تحسين السلوك البشري الفردي أو الجماعي ، وإنما هي عقيدة معقدة إحتاجت إلى مراحل عديدة في العصور الماضية لتأخذ شكلها الأخير في الإسلام ، والتي هدفها الحقيقي هو تطوير التكوين الروحي للإنسان بغرض الوصول إلى الإنسان الكامل كما خلقه الله في الجنة . وتكلمنا أيضا عن الثابت الكوني للبنية الدقيقة (α) والذي قيمته تعادل (١/١٣٧) ودوره الرمزي في توحيد الأشياء والأحداث الكونية المادية والروحية لتكون نتيجتها الأخيرة هو ظهور الإنسان على سطح الأرض ليتابع تطوره نحو الكمال .
.. bloggeradsenseo >

الأحد، 30 يونيو 2024

الخاطرة ٣٣٦ : عقيدة التوحيد في الديانات العالمية الجزء ٢

 الخاطرة ٣٣٦ : عقيدة التوحيد في الديانات العالمية الجزء ٢

في المقالة الماضية ذكرنا أن عقيدة التوحيد ليست مجرد جملة واحدة (لا إله إلا الله) يتم ترديدها بشكل ببغائي فتخرج من الفم وتتلاشى في الفراغ دون أن يكون لها أي أثر في تحسين السلوك البشري الفردي أو الجماعي ، وإنما هي عقيدة معقدة إحتاجت إلى مراحل عديدة في العصور الماضية لتأخذ شكلها الأخير في الإسلام ، والتي هدفها الحقيقي هو تطوير التكوين الروحي للإنسان لتفرض عليه إتباع سلوك إنساني مشابه لسلوك الإنسان كما خلقه الله في الجنة . فبدون فهم هذه المراحل ستبقى عقيدة التوحيد مجرد جملة ببغائية لا معنى لها ولا تأثير لها في وصول الإنسان إلى الكمال .
في مقالة اليوم نتابع سلسلة موضوع (حقيقة عقيدة التوحيد) ونذكر فيها معلومات جديدة تساعدنا في فهم هذا الموضوع وبنفس الوقت نقدم أدلة جديدة تؤكد على صحة ما نشرته في المقالات الماضية من معلومة غير مألوفة ، وتؤكد بأنها لم تكن من الخيال ولكنها تعتمد على أدلة علمية تساعدنا في فهم أن الكون ليس مجرد كتلة من الأشياء والأحداث المبعثرة بشكل عشوائي . فعلى الرغم أن الآية الكريمة تؤكد أن الكون بأكمله له إله واحد {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ .... (٤١)النور} وأن أفعال الله تتجلى في كل شيء من حولنا ، ولكن رغم ذلك نجد اليوم أن لكل علم من العلوم له قوانين تنتمي إلى إله خاص به ومختلف عن آلهة العلوم الأخرى ، حتى الديانات السماوية الثلاث -التي جميعها تدعي بأنها تؤمن بعقيدة التوحيد- أصبح اليوم لكل منها إله خاص بها ، وأتباع كل ديانة يتهمون أتباع الديانات الأخرى بالضلال . ولكن الحقيقة هي أن موسى وعيسى ومحمد (عليهم الصلاة والسلام) تكلموا عن إله واحد وأن جميعهم كانوا مسلمين ، ولكن الذي حصل بعد ذلك أن معظم أتباع الديانات السماوية أصبحوا اليوم يؤمنون بدين مختلف عن دينهم الأصلي ينطبق عليه الحديث الشريف (بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء).
.. bloggeradsenseo >